ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ عام 2008 اليوم الأحد، حيث زاد تأثير مخاوف إمدادات النفط الخام الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على المنتجات النفطية.
وبلغ المعدل الوطني لغالون البنزين 4 دولارات، وهو الأعلى منذ يوليو/ تموز 2008. ترتفع الأسعار بسرعة، حيث يدفع المستهلكون بذلك 40 سنتا أكثر من أسبوع مضى، و57 سنتا أكثر من شهر مضى.
وفي بعض الأماكن، يدفع المستهلكون أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال، متوسط التكلفة في كاليفورنيا الآن 5.288 دولار للغالون الواحد، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
ويأتي ارتفاع الأسعار في أعقاب زيادة أسعار النفط وسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. تمثل التكلفة الأساسية للنفط أكثر من 50% من تكلفة البنزين الذي يضعه المستهلكون في سياراتهم. تعد روسيا منتجا ومصدرا رئيسيا للنفط والبنزين.
بينما سمحت عقوبات الغرب حتى الآن باستمرار تجارة الطاقة الروسية، فإن السوق يفرض عقوبات ذاتية، وسط مخاوف في الأسواق من تعطل الإمدادات بتأثير غير مباشر للعقوبات أو بقرار من موسكو للرد على الضغوط الغربية المكثفة، رغم أن روسيا لم تلمح لذلك بعد.
قال آندي ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوسياتس" الأمريكية، إن المحطة التالية بالنسبة للمتوسط الوطني للسعر هي 4.50 دولار للغالون، حيث تنتشر اضطرابات الإمدادات عبر مجمع الطاقة.
وأضاف: "مشترو النفط يخفضون مشترياتهم من المنتجات المكررة من روسيا مما تسبب في إغلاق المصافي الروسية، وعمال الموانئ يرفضون تفريغ السفن التي تحمل النفط والغاز".
وتابع: "أسعار التأمين آخذة في الارتفاع بشكل كبير مما تسبب في قيام مالكي السفن بإلغاء حجوزات السفن التي يتم تحميلها في روسيا وهذا يؤثر أيضا على قدرة كازاخستان على بيع نفطهم".
القفزة في أسعار البنزين تغذي مخاوف التضخم في جميع أنحاء الاقتصاد. قالت إدارة بايدن منذ شهور إنها تعمل على خفض أسعار الوقود، وفي الخريف استغلت الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لزيادة المعروض وكبح الأسعار.
