ذكرت صحيفة عبرية، اليوم الجمعة، أن على الحكومة الإسرائيلية مواصلة قتالها ضد إيران، بدعوى أنه واجب أخلاقي.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الجمعة، بأنه من واجب "إسرائيل" مواصلة قتالها ضد ما أسمته بالنظام الأكثر دموية في منطقة الشرق الأوسط، وهو إيران، بزعم أنه واجب أخلاقي على إسرائيل، لا يمكن لإسرائيل التخلي عنه.
وأكدت الصحيفة في مقال للكاتب والمحلل السياسي بن درور يميني، أنه ما من شك في أن "إسرائيل" ستدفع ثمنا كبيرا لهذا القتال ضد إيران، مدّعيا أنه ثمن يستحق الدفع، مناديا بلاده بدفع هذا الثمن، والتصدي لإيران.
ورأت الصحيفة أنه لسنوات طويلة، كان المجتمع الغربي يذعن لإيران، رغم وصفه للنظام الإيراني بـ"الأكثر فتكا في الشرق الأوسط"، بزعم تدخلها في أكثر من بلد عربي، لافتا إلى أن إيران تريد تدمير إسرائيل.
ويشار إلى أن إسرائيل تقدمت، اليوم الجمعة، لمجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة، بشكوى ضد إيران، وهو ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غلعاد أردان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، والذي تقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، يطالب فيها بإدانة إيران.
وادعى أردان في شكواه للأمم المتحدة ومجلس الأمن أن إيران تواصل انتهاك التزاماتها الدولية، وذلك على خلفية التقدم الملموس في مباحثات فيينا، الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.
كان وزير الاسرائيلي الإسرائيلي بيني غانتس، قد توعد باستخدام كل الوسائل المتاحة لمنع إيران من التحول لقوة نووية، حيث قال خلال تخريج دفعة جديدة من ضباط البحرية الإسرائيلية، الأربعاء الماضي: "لابد أن تمتلك إسرائيل القدرات للدفاع عن نفسها بنفسها. في الأسابيع المقبلة وربما في الأيام المقبلة، قد يتم توقيع اتفاق نووي بين القوى الكبرى وإيران".
ومضى غانتس: "حتى لو تم التوقيع على اتفاق، فلن نتوقف أبدا عن العمل في القنوات السياسية بهدف إحكام السيطرة على إيران، واتخاذ إجراءات حقيقية ومؤلمة ضد أي انتهاك وتقدم في التطوير النووي".
وبحسب العديد من التقارير، دخلت المفاوضات التي تشهدها فيينا بين إيران والقوى الكبرى المرحلة النهاية، ويتوقع الإعلان عن اتفاق خلال الفترة القليلة المقبلة.
وفي عام 2018، انسحبت واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 والذي كان يقيد قدرات إيران النووية، وأعاد ترامب فرض عقوبات مشددة على طهران دفعتها للتخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها مصمم للأغراض السليمة، وتقول في المقابل إن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية.