عقدت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة برام الله، جلسة المشاورات السياسية الفلسطينية -الصربية مع نظيرها الصربي نيمانيا ستاروفيتش.
وأطلعت جادو نظيرها الصربي والوفد المرافق له، على آخر المستجدات على الأرض، من حيث الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني بصورة يومية، وسياسة الاستيلاء على الأرض والممتلكات وتهجير المواطنين من أراضيهم، خاصة في مدينة القدس كما يحدث حاليًا في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، إضافة إلى الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس بهدف ضم المدينة المقدسة لإسرائيل في خطوة استباقية من جانب واحد.
وتطرقت إلى الانتهاكات التي تمارسها دول الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى اعتقال الأطفال دون سن الثامنة عشرة ما يؤدي إلى مشاكل نفسية لديهم.
وأشادت بالعلاقات الثنائية بين البلدين من حيث قرار صربيا افتتاح مكتب تمثيل دبلوماسي لها لدى دولة فلسطين، ما يشكّل نقلة نوعية في تعزيز العلاقات على الصعيدين السياسي والثنائي.
وبحثت جادو سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وخاصة في المجالات: الاقتصادية والتجارية والسياحية والصحية وقطاع التعليم والزراعة، وأكدت أهمية توقيع الاتفاقيات الجاهزة بين الطرفين لتعزيز سبل التعاون بين فلسطين وجمهورية صربيا.
وشددت على أهمية عقد المشاورات السياسية القادمة في موعدها المحدد، بالإضافة لمباشرة العمل على عقد اللجنة الوزارية المشتركة بين دولة فلسطين وجمهورية صربيا خلال هذا العام.
من جهته، أكد ستاروفيتش موقف صربيا الثابت من القضية الفلسطينية وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، مشيرًا إلى أن بلاده سوف تستمر في التنسيق مع دولة فلسطين والأطراف المعنية في أي مبادرة سلام تسهم في إرساء الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين المجمع عليه دوليًا.
وشدد ستاروفيتش على اهتمام صربيا بتعزيز التعاون في مجالات عديدة من شأنها أن تسهم في تطوير العلاقات بين البلدين، مفيدًا بزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين للعام 2023.
واتفق الطرفان على تعزيز التواصل والتعاون لتحقيق كل ما يحقق المصلحة للشعبين الفلسطيني والصربي على حد سواء.
وحضر اللقاء كل من مدير دائرة أوروبا الشرقية مستشار أول ميرفت حسن، ومسؤول ملف جمهورية صربيا سكرتير ثالث وليد الطيط.