أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مسؤولين أممين على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
والتقى المالكي مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، ووضعه في صورة الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية التصدي لها، والعمل على وقفها على النحو الذي تمليه اتفاقيات العمل الدولية ذات الصلة.
وتطرق، خلال اللقاء، إلى وسائل النهوض بأوضاع العمال في فلسطين، وحماية حقوقهم وصونها وخلق فرص عمل إضافية، بما في ذلك من خلال متابعة تنفيذ استراتيجية العمل الوطنية والتي تم إطلاقها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة العمل.
وناقش المالكي الخطوات المتعلقة بتطوير وتنفيذ هذه الاستراتيجية، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي لدعم عمال فلسطين منتصف العام الحالي.
واتفق الطرفان على مواصلة الاتصال ومتابعة تنفيذ البرامج ذات الصلة بفلسطين، وتطوير العلاقات في هذا المجال الحيوي والهام.
كما أطلع المالكي، السكرتير العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" ريبيكا غرينسبان، على الجهد الذي يقوم به "الأونكتاد" لتوثيق التكاليف الاقتصادية للاحتلال، والخسائر التي يتكبدها اقتصادنا نتيجة وجوده، فيما تم عرض الدراسات والبحوث الأخرى التي يقوم بها عبر دائرة مساعدة الشعب الفلسطيني لأجل بناء مؤسسات الدولة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوصول إلى أهداف أجندة 2030 في فلسطين.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على صياغة رسالة مشتركة لأجل توسيع نطاق التعاون في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر تعزيز التجارة والمشاريع التنموية والتعاون جنوب- جنوب، من خلال تمويل البنك الإسلامي للتنمية لبعض المشاريع المشتركة بين فلسطين و "الاونكتاد".
من جانبها، ثمنت غرينسبان دعم فلسطين لأعمال "الأونكتاد" والدور الأساسي الذي لعبته عبر البعثة الدائمة في جنيف كونها المنسق العربي والتي ساهمت في إنجاح المؤتمر الدولي الأخير، مؤكدة مواصلة تقديم كل الدعم الممكن لفلسطين حسب الإمكانيات المتاحة، والتنسيق مع نيويورك واللجنة الخامسة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ ولاية عهد بريدج تاون "أونكتاد" 15 والفقرة المتعلقة بمساعدة فلسطين.
كما أطلع المالكي، وزيرة حقوق الإنسان لباكستان شيرين مزاري على الوضع في فلسطين وازدياد وتيرة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وتصاعدها، تحديدا التهجير القسري الذي يستهدف مدينة القدس بشكل خاص والاستعمار الاستيطاني لأرضنا في كل المناطق والحصار الخانق لشعبنا في قطاع غزة.
وثمن المالكي المواقف المبدئية لباكستان، رئيسا وحكومة وشعبا، ودعمها غير المشروط للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومبادراتها المختلفة في هذا الصدد.
وأكد ضرورة العمل على توسيع مجال التعاون بين البلدين الشقيقين في المنظمات الدولية، لتحميل الاحتلال مسؤولياته عن هذه الانتهاكات، إلى جانب الجهد المشترك على مستوى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وتوسيع التعاون ليشمل كافة القطاعات، بما فيها الصحية والتعليمية والثقافية.
وشدد على أنه يتطلع إلى زيارة باكستان نهاية الشهر الحالي، للمشاركة في أعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي لمتابعة هذا اللقاء الهام.
بدورها، أكدت مزاري دعم باكستان للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعدم توانيها عن تقديم كل ما يلزم لتمكينه من الحصول على حقوقه.
واتفق الطرفان على مواصلة العمل على كافة الاصعدة لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.