انتقد النجم المصري السابق ومحلل قنوات beIN SPORTS الرياضية محمد أبو تريكة التمييز العنصري الذي يتبعه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في التعامل مع قرارات التضامن الإنساني بالعالم.
ونشر أبو تريكة تغريدة على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي قال فيها إن قرار منع الأندية والمنتخبات الروسية من المشاركة في كافة البطولات يجب أن يكون معه قرار بمنع الأندية والمنتخبات التي تتبع للكيان الصهيوني (إسرائيل).
وأضاف أبو تريكة أن "الفيفا" يكيل بمكيالين، ولا ينظر إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنوات طويلة.
وكان أبو تريكة قد تضامن في وقت سابق مع غزة حينما كان يلعب مع المنتخب المصري، وتعرض حينها لعقوبات كبيرة من جهات ومستويات متعددة.
بدوره، سار المعلق العُماني في قنوات beIN SPORTS خليل البلوشي على ذات النهج، وقال في تغريدة له: "يا لها من سياسة قذرة لعالم غير سوي ويكيل بمكيالين، في الوقت الذي كان الاحتلال يرتكب المجازر بحق أهلنا في فلسطين وتقصف البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كانوا يقولون لنا: لا تخلطوا السياسة في الرياضة".
وأضاف: "لكن بان زيفكم وحقيقتكم المعروفة للجميع، ولكن الأن فوق الطاولة وليس تحتها، تبًا لكم".
رفض تضامن
من جانبه، رفض قائد فريق كرة قدم تركي ارتداء قميص تضامني مع أوكرانيا، مبررًا ذلك بالقول: "إن الأمر ذاته يتكرر في الشرق الأوسط لكن لا أحد يهتم".
وأوضحت وسائل إعلام تركية أن قائد فريق أرضروم سبورت التركي، اللاعب أيكوت دمير (33 عامًا)، رفض ارتداء قميص كتب عليه "لا للحرب" باللغة الإنجليزية، كباقي أعضاء الفريق الذين عبروا عن رفضهم للغزو الروسي على أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مباراة جمعت فريق أرضروم بنظيره في أنقرة جوتشو، ضمن مسابقة الدوري التركي لكرة القدم.
فعلى أرض ملعب أرضروم سبورت، الذي استضاف فريق جوتشو، تم تنظيم حفل تضامني مع الشعب الأوكراني، الذي تعرض في 24 فبراير الماضي لبداية غزو روسي.
وبرر اللاعب رفضه ارتداء القميص بالقول: "إن الكثير من الحروب وقعت ولا تزال في منطقة الشرق الأوسط، ولم تبد أي دولة أو منظمة تضامنًا مع شعوبها المنكوبة، أو رفضًا للإجرام الممارس بحقها".
وأضاف أيكوت في تصريحات عقب مباراة فريقه أن أمر التضامن عندما يتعلق بأوروبا تجد الجميع بلا استثناء يقدمون الدعم اللازم، ولكن عندما تتحول أنظارهم نحو الشرق الأوسط فلا تجد أي نوع من الدعم يقدم لملايين قتلوا وآخرين أصيبوا وتشردوا بسبب هذه الحرب".
وكان "الفيفا" قد أعلن عن عدم مشاركة روسيا في كأس العالم 2022 بقطر، بعد أن استبعد الاتحاد الأوروبي الأندية الروسية من البطولات الأوروبية، ونقل نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا لفرنسا بسبب الغزو الروسي على أوكرانيا.