أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء اليوم الاثنين ، اعترافه باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك، الواقعتين شرق أوكرانيا، وووقع بوتين على مرسوم الاعتراف بالجمهوريتين.
ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلا من مجلس الدوما والجمعية الفيدرالية إلى الاعتراف الفوري بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
ووفق موقع "فرانس 24" فمن شأن اعتراف روسي بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين أن يسدد ضربة قاضية لعملية السلام، الهشة أصلا، والهادفة لحل النزاع المستمر منذ سنوات في شرق أوكرانيا.
ويتوقع الخبراء أن الخطوة التالية قد تمهد الطريق أمام موسكو لإرسال قوات عسكرية إلى كلا المنطقتين، بذريعة أنها تتدخل كحليف لحمايتهما من أوكرانيا.
وأضافوا "أن الاعتراف بالانفصاليين سيعني تحريك القوات الروسية إلى الداخل الأوكراني، مما يقرب احتمالية اندلاع حرب.
وحذرت دول غربية روسيا من الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين، فيما أكدت الولايات المتحدة أن الخطوة ستمثل "انتهاكا جسيما للقانون الدولي".
وتوالت ردود الفعل الغربية، مساء الاثنين، إثر إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اعترافه باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك" شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو تعتبرهما جمهوريتين مستقلتين.
و قال البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة توقعت الاعتراف الروسي باستقلال لوغانسك ودونيتسك ومستعدة للرد بشكل فوري.
وقال البيت الأبيض، في تعليقه: "مستمرون في التواصل مع الحلفاء والشركاء وبينهم كييف حول الخطوات المقبلة للتصعيد الروسي على الحدود مع أوكرانيا".
وأضاف: "سنعلن قريبا عن إجراءات إضافية متعلقة بالانتهاك الروسي السافر اليوم للالتزامات الدولية".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر مرسوما، قريبا، بمنع الأمريكيين من الاستثمارات والتجارة والتعاون المالي مع لوغانسك ودونيتسك.
و أكدت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، أن اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسيك ودونيتسك يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وحسب ما كتبته أورسولا عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت: "يعتبر الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا واتفاقيات مينسك".
وفيما يشبه التوعد قالت أورسولا: "سوف يتصرف الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بالحزم والتصميم بالتضامن مع أوكرانيا".
وأكد قادة أوروبيون، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بـ"حزم" على اعتراف الرئيس الروسي بمناطق الانفصاليين في أوكرانيا، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.
وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن خطوة بوتن تمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي ووحدة أراضي أوكرانيا واتفاقات مينسك".
وأردف بوريل، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن رد فعل الاتحاد الأوروبي وشركائه سيكون موحدا وصارما وحازما في التضامن مع أوكرانيا.
من ناحيته، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أن اعتراف روسيا باستقلال الجمهوريتين غير المعترف بهما دوليا "يشكل انتهاكا صارخا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وأضاف جونسون، خلال مؤتمر صحفي، أن الاعتراف الروسي يشكل "تنصلا من عملية واتفاقيات مينسك" التي أبرمت في سنة 2015 لأجل إحلال السلام في أوكرانيا.
وأدانت الخارجية البريطانية اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في بيانا على "تويتر"، اليوم الاثنين، إن "اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية كدول مستقلة، تظهر الاستخفاف الصارخ بالتزامات روسيا في اتفاقيات مينسك".
وتابعت: "هذه الخطوة تمثل هجوما إضافيا على سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا وإشارة إلى نهاية عملية مينسك، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحد
في غضون ذلك، دعت لاتفيا إلى فرض عقوبات فورية على روسيا، على خليفة اعترافها بمناطق الانفصاليين.
وخلال الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف الساعة في الكرملين، استمع بوتين لكبار المسؤولين الروس لدى دفاعهم واحدا تلو الآخر عن وجوب الاعتراف بالمنطقتين.
وكان زعيما جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية قد طلبا من بوتين في وقت سابق الإثنين الاعتراف بهما منطقتين مستقلتين.