قررت إسرائيل مصادرة أصول ثلاث شركات مدنية لبنانية، بدعوى تقديمها دعما ماديا إلى "حزب الله" في جهوده الرامية إلى تطوير مشروعه الخاص بإنتاج الصواريخ الدقيقة.
ويشمل أمر المصادرة الذي وقع عليه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأحد شركتي "الطفيلي" و"المبيض" اللتين تتجران بالمعدات والماكينات، وشركة "بركات" التي تتجر بأنظمة التدفئة والتبريد، وتتخذ كل هذه الشركات من بيروت مقرا لها.
ولفت الجيش الإسرائيلي في بيان له أن لوائح أمر المصادرة تجلب "تداعيات اقتصادية ودولية على الشركات التي يستخدمها "حزب الله" لتعزيز قواه العسكرية وبناء بناه التحتية".
وأوضح الجيش أن الإجراء الجديد من المتوقع أن يؤثر على قدرة الشركات على تلقي خدمات من المصارف ذات العلاقات الدولية، وقد يسفر عن فرض عقوبات دولية ويجعل من الصعب على الشركات التي تستورد المعدات من الخارج ممارسة أنشطتها على نحو معتاد.
وأشار غانتس في بيان صدر عن مكتبه إلى أن "حزب الله" يشكل خطرا على مواطني لبنان وحكومته، مضيفا: "سنواصل عرض الدعم الإنساني على المواطنين والتصرف بحزم في مواجهة تطبيق مشروع الأسلحة الدقيقة الإيراني في قلب لبنان".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت أمرا مشابها في أغسطس الماضي.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تعرض غانتس لانتقادات داخل إسرائيل لتصريحه بأن الدولة "عرضت الدعم على الجيش اللبناني عدة مرات خلال الأشهر الماضية".