أكد القيادي في حركة حماس، رأفت ناصيف، مساء اليوم الإثنين، أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة تتصاعد وتتراكم في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح ناصيف في تصريح صحفي، أن تصعيد إجراءات الاحتلال في الضفة المحتلة، يصحبها محاولة لخنق المقاومة وتحجيمها من قبل السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن "الاحتلال الصهيوني تفاجأ في أعقاب معركة سيف القدس بأن المقاومة الفلسطينية غير معزولة عن شعبها في القدس والضفة". وتابع ناصيف، أن "سيف القدس أعطت إشارة بأن فلسطين أرض موحدة، وأن مهمة المقاومة هي الدفاع عن كل الأرضي الفلسطينية".
وشدد على أن الأحداث في الضفة "ستتحول من هبات إلى انتفاضة ستنفجر في وجه الاحتلال". وتابع: "ما تشهده الضفة الغربية من هبات شعبية، تشكل عملية تراكمية لانطلاق انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال، وهي رد طبيعي على غطرسته".
وقد تصاعدت المقاومة المسلحة والشعبية في مدن الضفة الغربية خصوصا جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين. ووفق التقرير، بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.
وبلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (191) عملية بما يمثل تصاعدا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى. وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث جرى رصد (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال.