كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فحوى اللقاءات المختلفة التي يعقدها ملك الأردن عبدالله الثاني، مع قادة الاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "اللقاءات العلنية والسرية التي تعقد بين القيادة السياسية الإسرائيلية وبين ملك الأردن، تعنى بالمسائل التي بين الطرفين، ولكن المسألة الأساس هي الفلسطينية".
وأشارت إلى أن "هذا ما تم في اللقاء الأخير للملك مع وزير الأمن بيني غانتس، وهو ما كان في لقاءات لم يطلع عليها الجمهور أو لم تبلغ عنها وسائل الإعلام، ومثل هذه اللقاءات غير قليلة".
وأضافت: "كل اتصال بين تل أبيب والقصر الملكي يعنى بهذا الشكل أو ذاك بهذه المسألة، علما بأن الأردن كان حتى الآن، الدولة العربية الوحيدة التي تشارك بشكل مباشر في ما يجري في مناطق السلطة".
واعتبرت أن "الجار الهاشمي يعتبر بيتا مفتوحا وبوابة الفلسطينيين لكل العالم".
وذكرت "إسرائيل اليوم"، أنه يعيش في الأردن اليوم نحو 12 مليون نسمة؛ منهم 3 ملايين لاجئ من سوريا والعراق بجانب مهاجري العمل المصريين، وتبلغ نسبة المواطنين الفلسطينيين من بين السكان الأردنيين نحو 70 في المئة".
ورأت أن "الموضوع الديمغرافي يقض مضاجع رجال المؤسسة في الأردن، والمعطيات الدقيقة تبقى خفية كسياسة موجهة، وبشكل عام فإن علاقات الفلسطينيين مع الأسرة المالكة جيدة، ولكن أحداث أيلول الأسود والمواجهة في 1970 تركت جرحا مفتوحا، يجد تعبيره اليوم في حقيقة أن الفلسطينيين مواطني الأردن لا يشاركون في النشاط السياسي المعارض للأسرة المالكة، وبخاصة لعلاقاتها مع إسرائيل".
وتضيف أن "الأمر وجد تعبيره أيضا في عدم انتقاد كل اتفاق إسرائيلي-أردني، سواء بالنسبة لدائرة الأوقاف في القدس التي يديرها الأردن أو في سياق الاتفاقات التجارية، وهذه السياسة تدفع الفلسطينيين للتركيز على ما يجري في المناطق وفي غزة".
ولفتت إلى أن "مكانة الفلسطيني على المستوى المدني في الأردن، أنه مواطن متساوي الحقوق مع كل المواطنين، بخلاف مكانة الفلسطينيين في دول مثل لبنان وسوريا، ومع ذلك، ورغم أنهم يعتبرون أغلبية مواطني المملكة، فإن تمثيلهم في البرلمان محدود، ومع السنين تحسنت العلاقة الأردنية-الفلسطينية، وخاصة في عهد ولاية الملك الحالي".