الصحة الاسرائيلية: ذورة تفشي "أوميكرون" خلال أيام.. وتوصية بإلغاء "الشارة الخضراء"

الإثنين 24 يناير 2022 12:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الصحة الاسرائيلية: ذورة تفشي "أوميكرون" خلال أيام.. وتوصية بإلغاء "الشارة الخضراء"



القدس المحتلة/سما/

أوصت لجنة خبراء الأوبئة التابعة لوزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الأحد، الحكومة الإسرائيلية بإلغاء تعليمات "الشارة الخضراء" والعمل بموجبها في الأماكن تشهد تواجدا واسعا للفئة السكانية المعرضة لخطر الإصابة الأكبر بفيروس كورونا المستجد.

يأتي ذلك ضمن المناقشات التي يجريها المسؤولين في وزارة الصحة للنظر للنظر في تغيير أو إلغاء الشارة الخضراء، وذلك على خلفية انتهاء صلاحيتها لدى المتطعمين الأوائل بالجرعة الثالثة المضادة لكورونا في مطلع الشهر المقبل.

كما أوصت اللجنة بالسماح للسكان المعرضين للخطر بتجنب الذهاب إلى العمل وذلك على حساب الأيام المرضية السنوية، والسماح لأطفالهم بعدم الذهاب إلى المدرسة دون الحاجة إلى موافقة طبيب.

وأشار المختصون خلال المداولات إلى التوقعات بتراجع محتمل في جودة الرعاية الصحية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في ظل زيادة عبء العمل في المشافي ومؤسسات الرعاية الصحية، بسبب الانتشار السريع للمتحورة "أوميكرون".

ويواصل عدد الإصابات بحالة خطيرة في الارتفاع، الأمر الذي يزيد معاناة المشافي، ولفتت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن ارتفاع كبير في عدد الحالات الخطيرة التي تتلقى العلاج في أقسام كورونا في المشافي، بعد تسجيل 140 حالة جديدة (السبت)؛ وأوضحت أن عدد مصابي كورونا عموما الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، بلغ 780 حالة.

وفي هذا السياق، لفت مدير مستشفى "رامبام" في حيفا، البروفيسور مخائيل هالبرطل، أن المشافي "تتنازل عن جودة الرعاية الطبية بسبب عبء العمل الذي يتراكم في المستشفى"، وأوضح أن "ممرضة واحدة باتت تتولى رعاية ثلاثة مرضى في وحدات العناية المركزة بدلاً من اثنين".

وبسبب نقص الأسرة والقوى العاملة، شرع مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، بتسرير مرضى كورونا في أقسام الطب الباطني، في منطقة منفصلة. وفي معظم المستشفيات، تم إغلاق غرف العمليات وتقليص الخدمات العلاجية المقدمة.

تقديرات وزارة الصحة: ​​ذروة موجة أوميكرون... في الأيام المقبلة

وبحسب تقديرات المسؤولين في وزارة الصحة، فإننا قد نشهد ذروة تفشي موجة أوميركون الحالية من جائحة كورونا، خلال النصف الثاني من الأسبوع الجاري. ووفقا للتقديرات التي أوردتها "كان 11" فإن الحالة الوبائية ستستقر مطلع الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيبدأ انخفاض تدريجي في عدد المصابين سيستمر على مدى عدة أسابيع.

ويقدر كبار المسؤولين في جهاز الصحة الإسرائيلي أنه في غضون ثلاثة أسابيع ستكون هناك مناعة قطيع مع حوالي أربعة ملايين متعافي من أوميكرون، وهذا على افتراض أنه لن تكون هناك سلالة جديدة من شأنها إفشال هذه المناعة المتشكلة.

ووفقا للتقديرات التي استعرضها البروفيسور ينون أشكنازي، من الجامعة العبرية في القدس، "يوجد حاليًا ما يقارب من مليوني شخص أصيبوا وتعاقدوا بالفعل من المتحورة أوميكرون في إسرائيل".

ونشرت وزارة الصحة، بعد ظهر الأحد، معطيات كورونا من دون ذكر عدد الإصابات بالفيروس. ولم تنشر الوزارة عدد الإصابات اليومي منذ مساء السبت الماضي، ما يوحي بفقدان سيطرة في هذه الناحية.