أكد الإئتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” انه تابع نتائج لجنة التحقيق في وفاة الطفل سليم النواتي -رحمه الله- الذي كان مصابا بسرطان الدم والذي توفي داخل دائرة العلاج في الخارج في وزارة الصحة وهو يحاول الدخول لإحدى المستشفيات الفلسطينية للحصول على العلاج.
وراى ائتلاف أمان في بيان له، أن قيام وزيرة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق وقيام اللجنة بمباشرة التحقيق وإنهائه وإعلان نتائجه للجمهور في مؤتمر صحفي هو التصرف الطبيعي والصائب في مثل هذه الحالات الطارئة والخطيرة ومن شأنها أن تعزز من ثقة المواطنين بالأداء العام، حيث أكدت لجنة التحقيق أن جميع الجهات التي تعاملت مع ملف الطفل المرحوم سليم النواتي تتحمل مسؤولية وفاته، بدءا من وزارة الصحة (دائرة العلاج في الخارج، ونظام التحويلات الطبية) وكافة المستشفيات العامة والخاصة والأهلية التي رفضت استقباله.
وأشار ائتلاف أمان إلى إجراءات المساءلة والمحاسبة اللاحقة لهذا التقصير سواء للموظفين من داخل وزارة الصحة او خارجها وعدم ربط مساءلة الموظفين العامين داخل الوزارة والمستشفيات الخاصة بنتائج تحقيقات النيابة، سيما وأن وزيرة الصحة د. مي كيلة قد أكدت خلال المؤتمر الصحفي على أنه” لا يوجد أي عذر للنظام الصحي الفلسطيني في القطاع العام والأهلي والخاص لعدم استقبال هذه الحالة”.
وقال أمان إن قرار اللجنة بتحويل الملف للنيابة العامة يؤكد وجود شبهة جنائية وعليه يطالب الائتلاف النيابة العامة بالشروع في التحقيق في الموضوع وإعطاءه أولوية ونشر نتائج التحقيق للمواطنين كون القضية أصبحت قضية رأي عام.
وأكد ائتلاف أمان أن مشاكل التحويلات الطبية التي تستنزف ما يقارب 70% من النفقات التشغيلية لوزارة الصحة لن تنتهي إلا بخلق حلول جذرية لهذا الملف، لذا من الضرورة المضي قدما في وضع منظومة صحية عامة وشاملة تعالج الخلل في المنظومة الصحية، وعلى رأسها تبني نظام تأمين صحي شامل وإلزامي، وإعادة هيكلة رسوم الخدمات الصحية والتأمين الصحي وفقا لشرائح الدخل، وتوطين الخدمات الصحية، والحدّ من التسرب المالي في بند التحويلات الطبية، والاهتمام بزيادة أعداد الكوادر الطبية، واعتماد خطة طوارئ وقنوات اتصال مع الجمهور، ورفع جهوزية القطاعين الأهلي والخاص، وإسناد المراكز الصحية كافة، الحكومية والخاصة، بالتجهيزات والمستلزمات الطبية.
وطالب ائتلاف أمان الحكومة الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها فيما يخص إنشاء مستشفى متخصص لعلاج السرطان في فلسطين، وهو مستشفى خالد الحسن ويطالب بتحملها مسؤولية عدم التزامها بإنشاء هذا المشروع الوطني الذي أكد رئيس الدولة على ضرورة المضي بتنفيذه خطوة بخطوة.
وأشار ائتلاف أمان إلى انه قد راسل وزارة الصحة مطالبا بإطلاعه على سير عمل لجنة التحقيق في وفاة الطفل النواتي والموعد المتوقع لنشر المعلومات، وقامت الوزارة بدعوة ائتلاف أمان ومؤسسات أهلية ذات علاقة لحضور المؤتمر الصحفي، فيما أشار ائتلاف أمان إلى أنه يتابع سير نتائج المساءلة في هذه القضية.