قال القطب البارز في حزب الليكود الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن رئيس الحزب بنيامين نتنياهو في طريقه إلى خارج الليكود أسرع مما هو متوقع.
وأوضح كاتس أثناء اجتماع لنشطاء في الليكود أنه سيتنافس على رئاسة الحزب، لافتا إلى أن نتنياهو يقترب من مغادرة الحزب، في ظل الاتصالات بين وكلاء دفاعه والنيابة العامة لبلورة صفقة ادعاء، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية (مكان).
وأشارت 3 استطلاعات رأي إلى أن غالبية الإسرائيليين (51 في المئة) ترفض التوصل إلى صفقة ادعاء، وتدعو إلى إخضاع نتنياهو إلى المحاكمة وإصدار حكم بحقه بما يتناسب والاتهامات ضده.
ونظم ناشطون من حركة "الاحتجاج ضد نتنياهو"، الذين سبق وتظاهروا أسبوعياً أمام منزله، مظاهرة احتجاج اعتبروا فيها "أن الصفقة التي تتم بلورتها تستهدف مبدأ المساواة أمام القانون".
وأفادت القناة الثالثة عشرة باستئناف الاتصالات سعيا لإنجاز صفقة بين النيابة ووكلاء الدفاع عن رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو بعد تجميدها قبل عدة ايام.
وقالت مصادر مطلعة للقناة إن اليومين المقبلين يعتبران مفترقا محوريا وإن الخيارين هما وصول الاتصالات إلى مأزق أو مفاوضات مكثفة.
وذكرت المصادر أن النيابة والمستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت قدما إلى طاقم الدفاع عن نتنياهو آلية محتملة للصفقة تشمل إدانة نتنياهو بجريمة شائنة وفرض عقوبة الأشغال العامة لخدمة الجمهور لمدة سبعة إلى تسعة أشهر.
يشار إلى أن الإدانة بجريمة شائنة ستعني إقصاء نتنياهو عن الحلبة السياسية لمدة 7 سنوات.
وأصبح نتنياهو، الذي ترك السلطة في يونيو/ حزيران 2021، بعد أن تولى رئاسة الوزراء لمدة 12 عاما متتالية، زعيما للمعارضة.
وكان قد قال إنه غير مذنب في اتهامات تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاث قضايا اتُهم فيها عام 2019 ويجري نظرها كلها معا، بينها قضية الغواصات الألمانية.
وتدور الشبهات حول تورط مقربين من نتنياهو في فساد بما في ذلك الحصول على عمالات باهظة في صفقة شراء غواصات عسكرية من شركة "تيسنكروب" الألمانية بلغت قيمتها نحو ملياري دولار.