يواصل المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم قرابة الـ(500)، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية لليوم السادس عشر على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ الممنهجة، تحت شعار (قرارنا حرية).
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أنّ قرار الإداريين جاء على ضوء سياسة التصعيد التي انتهجتها سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت بحق أسرى سابقين ومعتقلين جدّد (1595).
وأوضح أن أعلى نسبة إصدار أوامر اعتقال إداريّ سجلت خلال شهر أيار/ مايو 2021، ووصلت إلى 200 أمر، كما خاض نحو 60 أسيرا إداريا إضرابات عن الطعام، جُلّها ضد الاعتقال الإداريّ.
يُشار إلى أنّه ومن ضمن المعتقلين الإداريين أربعة قاصرين وأسيرة وهي شروق البدن، وكانت أعلى نسبة إصدار أوامر اعتقال إداريّ خلال شهر أيار/ مايو 2021، ووصلت إلى (200) أمر، وخاض نحو (60) أسيرا ومعتقلا إداريّا إضرابات عن الطعام جُلّها ضد الاعتقال الإداريّ.
وفي سياق منفصل، أشار نادي الأسير إلى أن اليوم يُصادف ذكرى ميلاد المعتقل أمل معمر عرابي، ليبلغ سن الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وبذلك يتجاوز سن الطفولة، وهو رهن الاعتقال الإداريّ.
وقال نادي الأسير، إنّ عرابي يواجه جريمة الاعتقال الإداريّ منذ نحو عامين، حيث تعرض للاعتقال مرتين، ورغم الظروف الصحية الصعبة التي يواجهها، حيث يعاني من مرض الوهن العضلي الشديد، إلا أنّ سلطات الاحتلال تصر على استمرار اعتقاله، وقد أصدرت بحقّه أربعة أوامر اعتقال إداريّ، مدة كل أمر أربعة شهور.
وأضاف، أنّ عرابي بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، ومع ذلك فإن إدارة سجون الاحتلال تدعي أنها تقدم العلاج، إلا أنّ الأعراض الظاهرة عليه تؤكد عكس ذلك، ومع كل المطالبات والحملات التي نُفّذت لأمل خلال فترة اعتقاله وتحديدًا على الصعيد الدوليّ، فإن سلطات الاحتلال ردت مجددًا، بإصدار أمر اعتقال إداريّ جديد بحقّه.
وتابع، إنّ هذه الجريمة تطال إضافة إلى أمل ثلاثة قاصرين آخرين وهم: محمود غسان منصور من جنين، وديع محمد حديد من طولكرم، وسامي الهريمي من بيت لحم.
يذكر أنّ عربي اعتقل في تاريخ 21 كانون الثاني/ يناير 2021، بعد 40 يومًا من الإفراج عنه من الاعتقال الأول.