ذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن بلدية الاحتلال في القدس طلبت هدم مسجد “القبة الذهبية الجديدة” الذي يقع في بلدة بيت صفافا، جنوب شرقي القدس المحتلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن بلدية القدس تقدمت بالتماس لـ “المحكمة المحلية” في المدينة؛ من أجل هدم مجمع إسلامي، في بلدة بيت صفافا يضم مسجداً تعتليه قبة ذهبية.
ويدور الحديث عن مسجد الرحمن في بيت صفافا، وهو مسجد قديم قائم منذ اكثر من 100 عام، وتم خلال السنوات الماضية ترميمه وبناء بعض المرافق والاضافات له وهو ما لم يرق للمستوطنين الذين احتجوا بان قبته تشبه قبة الصخرة وتشكل خطرا في موقعها ومكانه وتقدموا بشكاوى بهذا الخصوص بغية هدم القبة.
وزعم موقع “كيباه حدشوت” العبري، أن قرار الهدم جاء لأن القبة بُنيت دون ترخيص، لافتاً في الوقت ذاته إلى مطالبات من جماعات يمينية يهودية بهدم القبة، كونها تشبه قبة مسجد الصخرة المشرفة، وتشكل مظهرا من مظاهر السيادة الإسلامية في القدس.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تعتزم تقديم لوائح اتهام بحق المسؤولين عن بناء القبة “قريباً”، لافتاً إلى أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لإمكانية حدوث تصعيد في القدس، في حال تم هدم القبة.
وكان مختار بيت صفافا، محمد عليان، قد قال في تصريحات إعلامية سابقة، إن “المسجد المستهدف بتهديدات بلدية الاحتلال والمستوطنين، واحد من أربعة مساجد في بيت صفافا، وهو القائم في شارع التوحيد بالبلدة، وعمره أكبر من عمر الدولة العبرية”.
وأضاف أن لجنة المساجد قامت بترميمه خلال العام المنصرم، “ووصلنا تهديد شفهي من بلدية الاحتلال بهدم القبة الذهبية للمسجد، لمجرد أنها لم ترق للمستوطنين، بعد تقديمهم شكاوى بذلك، ومطالبتهم بمحاسبة المسؤولين عن ترميم المسجد”.
وتقع قرية بيت صفافا على مسافة ستة كيلومترات جنوب شرق القدس المحتلة، وتحيط بها المستوطنات من جميع الجهات. واستولت سلطات الاحتلال على مئات الدونمات من أراضيها لصالح شق شوارع استيطانية، قطعت أوصالها، وعزلتها عن محيطها.