عُقدت في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمان الندوة التاسعة عشرة من ندوات “أسرى يكتبون” بمشاركة كتاب من فلسطين عبر تطبيق “زوم”، وتناولت كتاب “تحيا حين تفنى” للكاتب الأسير ثائر حنيني.
وتولى إدارة الندوة القاص الأردني محمد حليقاوي، والذي افتتحها بتقديم لمحة عن الكتاب وصاحبه متمنيًا حريّة قريبة لكافّة الأسرى.
وكانت المداخلة الرئيسية قراءة نقدية للأسير أحمد عارضة المحكوم بالسجن مدى الحياة ويقبع في معتقل ريمون الصحراوي، ألقتها نيابة عنه الكاتبة مريم عنانزة.
تلاها الناقد رائد الحواري بمداخلة نقدية تناول فيها الكتاب ومضامينه وبعض القضايا الفنية.
وشارك الأسير الكاتب بكلمة ألقتها نيابة عنه أخته عرين حنيني، عبّر فيها عن سروره بهذه الندوة، وشكر المنظّمين، وتناول فعل الكتابة خلف القضبان، وقال: “من السجن أطلع إليكم حرًا.. والكتاب فعل وفاء لفادي وكافّة شهدائنا”.
تلاه الروائي عبد السلام صالح الذي رحّب بأهل الكاتب الذين حضروا إلى مقر رابطة الكتاب الأردنيين، وتحدّث عن التجنيس ووصف الكتاب برواية مرسومة بحرفيّة عبر السرد والحوار والأحداث، المكان والزمان، وجاء البناء الفني منسجمًا مع الحالة وتقطّع السرد.
تلاه الأستاذ الكاتب عماد محاسنة بمداخلة تناولت العنوان وواقع النضال الفلسطيني ضد المحتل، وأشار لعلاقة نص ثائر مع قصيدة “هي وبلادي” للشاعر الفلسطيني راشد حسين.
وتحدثت الناشطة الثقافية جمانة العتبة التي أثنت بدورها على الكتاب وجهود الكتاب الأسرى في توثيق حكاياتهم.
واختتمت المداخلات بمداخلة الكاتب فراس حج محمد الذي تناول إحالة العنوان على النص الديني المسيحي والإسلامي، وأشار إلى تقنية المخطوط التي اعتمدها الكاتب في بناء النص.
وتحدث المحامي الحيفاوي حسن عبادي الذي شكر باسمه وباسم الحركة الأسيرة، القائمين على هذه المبادرة، كما شكر الفنان ظافر شوربجي الذي صمّم الكتاب ومنتجه، والكاتب فراس حج محمد على التحرير والتنقيح.
وأشار إلى صدور الطبعة الثانية من الكتاب عن “دار الرعاة للدراسات والنشر” و”جسور ثقافية للنشر والتوزيع”.
وتم في نهاية الندوة تكريم الكاتب ثائر حنيني من رابطة الكتّاب الأردنيين، ممثّلة بالروائي عبد السلام صالح، بتقديم درع الرابطة لأسرة الكاتب.
