نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء (الخميس) نتائج التقرير المؤقت لفريق الخبراء الذي فحص حادث تحطم مروحية عتليف "الخفاش" قبالة سواحل حيفا ، والذي قُتل فيه ضابطين في سلاح الجو وأصيب ثالث قبل أسبوع ونصف.
وبحسب المتحدث، كما نقلت القناة 13 العبرية، تظهر النتائج أن طاقم المروحية واجه حالة طوارئ معقدة، تطورت بوتيرة سريعة في ظروف الليل المظلم، وعلى ارتفاع حوالي 800 متر فوق مستوى سطح البحر ونتيجة عطل في المحرك فيما بعد، اندلع حريقا في المحرك الأيسر للطائرة المروحية، مما أدى إلى دخول الدخان إلى المقصورة ثم إلى المحرك الأيمن.
وذكر التقرير أنه منذ اللحظة التي تم فيها تحديد العطل وإعلان "حالة الطوارئ" حتى لحظة تحطم الطائرة في مياه البحر، مر أقل من دقيقتين تمكن خلالها فريق الطائرة من اكتشاف العطل وإجراء عمليات طوارئ سريعة وفقًا للإجراءات، وتشغيل أنظمة الطفو على الماء.
ونوه أنه لا يوجد دليل على محاولة الطيارين الخروج من المروحية، ربما بسبب حالتهما الصحية فيما لتتمكن قوات الإنقاذ من إنقاذ حياتهما.
وأوضح المحققون في الحادث أنه لم يتم العثور على نتائج تشير إلى اصطدام المروحية أثناء تحليقها في الهواء بطيور أو طائرة أخرى أو نتيجة نشاط معادي، كما لم يتم العثور على آثار حريق داخل المروحية حتى الآن.
وأكدوا أنه نظرا لأن سبب الحريق لم يعرف بعد، فإن مجموعة طائرات الخفاش لدى سلاح الجو لا تزال متوقفة عن الخدمة.
ويواصل سلاح الجو الإسرائيلية التحقيق في الحادث بالتعاون الكامل مع جهات مدنية ومتخصصين في مجال المروحيات، حيث وصلوا هذا الأسبوع من فرنسا.
ولفت التقرير أنه سيتم نقل محركات طائرات الخفاش لمزيد من التفتيش والتحقيق في فرنسا، وفي الوقت نفسه تم إجراء استعادة جزئية لنظام التسجيل بالمروحية.
وقال المتحدث باسم الجيش إن قائد القوات الجوية عميكام نوركين قبل نتائج التقرير المؤقت، وقال: "هذا حادث خطير ومؤسف وقع خلال مهمة تدريبية، حيث فقدنا مقاتلين، وطوال الحادث عمل طاقم الطائرة وضابط دورية الاستطلاع معا بهدوء وتعاون كامل لمنع الطائرة المروحية من الاصطدام بالبحر".
وأضاف نوركين أن هذا التقرير أعد بعد حوالي أسبوع وثلاثة أيام من حادثة التحطن ويعكس ما يعرفه سلاح الجو حتى الآن، فيما لا تزال أسئلة كثيرة مفتوحة، والتي سيتم توضيحها لاحقًا في التحقيق.
وتابع: "كل حادث يمكن منع حدوثه مستقبلا، وسنستمر في قلب كل حجر للوصول إلى الحقيقة بشكل دقيق وباستخدام جميع الموارد اللازمة، من أجل فهم سبب وقوع الحادث.