استهجنت حركة حماس "التصريحات التوتيرية المؤسفة" التي صدرت عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب حول المعطل الحقيقي للمصالحة الفلسطينية ومسار الانتخابات الشاملة.
وأكدت الحركة في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، أن" اختلاق الاتهامات الباطلة وتحريف الحقائق، لن تغطي على أصحاب منهج التفرد في الساحة الفلسطينية واستمرار تأزيمها، وعرقلة الوحدة الوطنية، والتراجع عن الانتخابات المقررة، وعرقلة برنامج المقاومة في الضفة الغربية ضد الاستيطان والاحتلال".
وطالبت في بيانها، الى ضرورة تخلي قيادة حركة فتح والسلطة عن نهج التفرد بالحالة الوطنية، والإقصاء لكل مكونات وفصائل شعبنا، والإدراك بأهمية العمل الوطني المشترك، واعتماد برنامج نضالي حقيقي في مواجهة الاحتلال.
كما دعت حركة فتح الالتزام بما تم التوافق عليه في جميع الحوارات التي عُقدت خلال الفترة الماضية، والمسارعة إلى عقد الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث، وذلك لإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية في الداخل والخارج على أسس ديمقراطية للخروج من الحالة الراهنة.
وشددت الحركة على أن أولوياتها النضالية والسياسية الواضحة في مواجهة المحتل، والتي تعبر عن نضج سياسي حقيقي في تقديم مصالح الشعب العليا، على أية مصالح حزبية أو جهوية، جعلت حماس تكون في مقدمة من يواجه صفقة القرن ويحمي قرار الشعب الفلسطيني.
وأضافت أنه حماس كانت تحرص دوماً على الشراكة الوطنية، والتي كانت بقرار جماعي لقيادة الحركة، وما تبعه من لقاء (الأمناء العامون) بمشاركة إسماعيل هنية رئيس الحركة.
وذكرت حماس في بيانها، أن ما قامت به المقاومة الباسلة، من رسائل واضحة بالاستعداد للمواجهة، وإجراء المناورة الصاروخية، دليل آخر على عنفوان ونضج مشروعها المقاوم، وهو ما جعل قادة الاحتلال يعيدون حساباتهم.
وثمن حماس موقف الفصائل الفلسطينية التي أجمعت على ضرورة الإصلاح لجميع المؤسسات الفلسطينية، وبنائها على أسس وطنية تتوافق مع تطلعات شعبنا في استعادة حقوقه.
وجددت الحركة في بيان لها، على موقفها الداعي لإجراء انتخابات المجلس الوطني والانتخابات التشريعية والرئاسية، والتي تعيد الاعتبار للمؤسسات الوطنية، وتقود شعبنا بوحدة وطنية كاملة على قاعدة المقاومة والتحرير.