نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان " حركة فتح في المشهد الإعلامي"، في مقر النقابة بمدينة غزة بمشاركة د. سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية .
وحضر الندوة نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الأسطل، والمختص بالشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر، وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عاهد فروانة، وعدد من الإعلاميين والأدباء، .
وقال نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، إن حركة فتح رسمت خريطة الوطن ودولة المؤسسات ورأت أن الشعب الفلسطيني هو القيمة الثابتة التي يجب الحفاظ عليها وهو وقود الثورة والدولة وديمومتها الذي يجب حمايته والحفاظ عليه ومن أجله اتخذت أخطر وأصعب قرار في تاريخها على نفسها وهو التعامل مع خيار حل الدولتين والاعتراف بإسرائيل من أجل عودة آلاف اللاجئين ومنظمة التحرير إلى أرض الوطن.
وأوضح الأسطل، أن السلاح كان في الميدان حاضراً في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً إلى أنها قرأت مبكراً مؤامرة التدمير الذاتي التي شهدتا الشعوب العربية خاصة العراق واليمن وسوريا وليبيا.
وأكد على حركة فتح دائما ما توجه بوصلتها إلى فلسطين وعاصمتها القدس، وأنها تتصدى بشكل قوي لانتهاكات الاحتلال المستمرة في القدس ووضع حد لها.
بدوره أعرب رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية سمير غطاس في كلمته عبر " الزووم"، عن اعتزازه بنقابة الصحفيين الفلسطينيين التي تعمل بشكل دائم لخدمة القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح غطاس، أن حركة فتح هي حركة رائدة تسعى دائماً إلى توجيه الإعلام تجاه القضية الفلسطينية.
وبين أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لا يمثل دولة فقط بل هو رمز الشعب الفلسطيني وعنوانه النضالي، فهو الذي قاد النضال لسنوات من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها
وتمكن من وضع اسم فلسطين في كافة المحافل الدولية والإقليمية، وحين يذكر أبو عمار تذكر فلسطين وحين تذكر فلسطين يذكر أبو عمار فهما صنوان لا ينفصلان.
وأشار في حديثة إلى زمن الثورة إذ كان من الصعب التمييز بين الفلسطيني والعربي، بل كان المسمى المتواجد بكثرة هو الثوري الذي يتصدى للاحتلال الاسرائيلي.
وفي نفس السياق قال الإعلامي محمد الباز، إن إذاعة صوت فلسطين، مثلت إذاعة صوت الثورة الفلسطينية، وكانت الوحيدة التي أوصلت صوت الثورة، مؤكداً أنها أوصلت الصوت الفلسطيني للعالم أجمع.
وتابع حديثة قائلاً: " أن الشهيد ياسر عرفات قد انطلق بالثورة ليحقق للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال، وساعد عرفات أبناء الشعب الفلسطيني في التحول من شعب لاجئ إلى شعب يطالب بتحقيق حقوقه الوطنية.
بدوره قال المختص بالشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر، إن الإعلام الفلسطيني سابقاً كان يرتكز على مجموعة إعلاميين بارعين انتهجوا إعلام رائع يستمد المصداقية ويعرف كيفية مخاطبة الشعوب العربية وكسب تعاطفها ودعمها، على عكس الإعلام الفلسطيني خلال الفترة الحالية إذ انه أصبح إعلاماً حزبياً أكثر من كونه وطنياً.