قام تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ظهر اليوم بزيارة بلدة عقربا وشارك الأهالي في البلدة آلامهم وأحزانهم على فقد ابنائهم في حادث السير المروع على التقاطع في قرية فصايل في الاغوار الفلسطينية وهم في طريقهم الى العمل سعيا وراء لقمة العيش
وقدم واجب العزاء باسم اللجنة التنفيذية وباسم الجبهة الديمقراطية ولجنتها المركزية وأمينها العام الرفيق نايف حواتمه الى أهالي عقربا بشكل عام وأهالي الشهداء بشكل خاص واثنى على قرار اعتمادهم شهداء منظمة التحرير الفلسطينية وأكد بأن استشهاد هؤلاء الأطفال شكل فاجعة بكل المقاييس اهتزت له مشاعر وضمائر جميع ابناء الشعب الفلسطيني في فلسطين من أقصاها الى أقصاها وفي جميع مخيمات اللجوء والشتات وفي بلدان الهجرة والغربة .
وحمل تيسير خالد الاحتلال المسؤولية عن استشهاد هؤلاء الأطفال ، لأنه حرم أهالي عقربا من استغلال اراضيهم وثرواتهم وهي الاراضي الواسعة التي تمتد على مساحة نحو 150 الف دونم لم يترك الاحتلال للمواطنين منها غير مساحات ضيقة فيما حول اراضيها الى مجال حيوي لنشاطاته الاستيطانية والى ميادين رماية وتدريب لقوات الاحتلال الامر الذي ضاعف من معاناة المواطنين سكان البلدة وضاعف من وتيرة تسرب ابنائها من مدارسهم والتحاقهم في سوق العمل في المشاريع التي اقامها المستوطنون على اراضيهم كأيادي عمل رخيصة يجري استغلالها على نحو بشع .
وجدد تيسير خالد العهد لأهالي بلدة عقربا بأن يتواصل ويتصاعد النضال من أجل تحرير جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 ومن أجل الحرية والاستقلال بناء دولة فلسطين الحرة المستقلة على هذه الاراضي بما فيها القدس العاصمة الابدية لشعب ودولة فلسطين ومن أجل أن تعود الاراضي التي صادرها الاحتلال ومنها اراضي بلدة عقربا لفائدة مشاريعه الاستعمارية الاستيطانية الى اصحابها الشرعيين ، يقيمون عليها مشاريعهم الانتاجية الوطنية ويسيطرون فيها على ثرواتها ويوظفونها في بناء مستقبل آمن ومتحرر من كل اشكال الهيمنة والسيطرة الاستعمارية.