أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جرائم الدهس المتعمدة التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي تتصاعد وتنتشر في أكثر من موقع بالضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها شروعاً مقصودا بالقتل، وامتداداً لعقلية استعمارية عنصرية تستبيح حياة المواطن الفلسطيني بأشكال مختلفة وقالت في بيان لها، ظهر اليوم الخميس، "هنا تحضرنا صورتان متقابلتان في عمليات الدهس يكشف الفرق بينهما عمق وحجم العقلية الاستعمارية الاستعلائية العنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال في التعامل معهما، في الصورة الأولى إذا كان المدهوس فلسطينياً وكان مرتكبها إسرائيليا أو مستوطنا، فسرعان ما تمر الحادثة دون التوقف عندها ولو حتى بتحقيق شكلي عابر، وفي حال كان المدهوس مستوطناً أو إسرائيلياً وكان مرتكب الحادثة فلسطينيا، نلاحظ أن جنود الاحتلال أو المستوطنين يتعاملون مع السائق الفلسطيني قبل كل شي بحكم مسبق وكأنهم على دراية تامة من دوافعه، حيث يطلقون النار عليه بهدف قتله".
وبينت أن هذا الواقع "يؤكد ليس فقط عنصرية دولة الاحتلال في تعاملها مع الفلسطيني، وإنما أيضاً الاستهتار بحياته وكأن لا قيمة لها، وهذا يتكرر في القدس بحق الأطفال، وعلى الشوارع الفرعية في مناطق الريف الفلسطيني، وعلى الشوارع الرئيسة الواصلة بين المدن الفلسطينية، وهو ما حدث فجر هذا اليوم بحق الشهيد مصطفى ياسين فلنة ٢٥ عاماً من قرية صفا غرب رام الله بعد دهسه من قبل مستوطن".
وقالت إنها "تنظر بخطورة بالغة لحوادث الدهس التي يتعرض لها الفلسطينيون، والتي أصبحت ظاهرة تتكرر دون أي اهتمام أو متابعة من قبل شرطة الاحتلال أو أجهزته المختلفة، وتعتبرها جرائم سواء أكانت مقصودة ومتعمدة، أو بحكم الإهمال واللامبالاة التي تبديها شرطة الاحتلال، حتى لو كانت حوادث سير عادية ضحيتها فلسطيني".