سقطت ثلاث قذائف صاروخية، فجر اليوم الأربعاء على حقل العمر النفطي الذي يضمّ أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة إحباط هجوم مماثل على قاعدة أخرى في المنطقة.
واتهم المرصد مجموعات مقاتلة موالية لطهران بشنّ القذائف، بعد يومين من إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وأفاد المرصد السوري بإطلاق مجموعات موالية لطهران ثلاث قذائف صاروخية على حقل العمر في محافظة دير الزور، سقطت إحداها في مربض للطائرات المروحية، محدثة أضرارا مادية فقط، فيما سقطت قذيفتان في موقع خال.
وبحسب المرصد، ردّ التحالف على الهجوم باستهداف بادية مدينة الميادين، التي أطلقت منها القذائف الصاروخية.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وجاء هذا الهجوم غداة إعلان التحالف إحباطه هجوما صاروخيا على إحدى قواعده في منطقة دير الزور، بعد رصده "عددا من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطرا وشيكا".
وكانت الصواريخ تستهدف، وفق بيان أصدره التحالف أمس الثلاثاء، قاعدة المنطقة الخضراء الأميركية في وادي الفرات، حيث ينشط مقاتلون من تنظيم "داعش" الإرهابيّ وحيث تواصل القوات الأميركية تعاونها مع القوات الكردية وحلفائها.
وردّا على سؤال حول الجهة التي كانت تخطط لهجوم الثلاثاء الذي وقع بدوره بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الإثنين مجمّعا للتحالف الدولي في مطار بغداد، وثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي إنّه غير قادر على تحديدها. لكنّه أضاف: "ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسورية مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران".
ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سورية وفي قاعدة التنف الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.