تعد النساء في حياة الرجال ركن أساسي من أركان حياتهم، فمنهم الأم، والأخت، والزوجة والأبنة، ولكل تلك الأدوار فإن الحفاظ على علاقة مستقرة مع كل امرأة في حياة الرجل أمر مهم، وهناك ما تغفره المرأة بيسر.
وهناك ما لا يمكن أن تغفره، ويقول سبحانه وتعالى (أَوَمَن یُنَشَّؤُا۟ فِی ٱلۡحِلۡیَةِ وَهُوَ فِی ٱلۡخِصَامِ غَیۡرُ مُبِینࣲ﴾ [الزخرف 18]، في إشارة للمرأة أنها في الخصام والجدال أضعف، من ذلك على عكس الرجل، لكن هناك أمور لا تغفرها المرأة مثل:
-
الغش
من الأمور التي يصعب على المرأة تقبلها، والسكوت عنها، وغفرانها هي الغش، الأمور التي يكون فيها غش من الزوج لزوجته، أو حتى غش الرجل لأمه من الأمور التي يصعب على النساء أن تغفرها، فالغش خداع لمن أمامك، وليس شرط الحصول على منفعة.
-
الكذب
قد يكون المعنى في الغش متقارب مع الكذب إلا أنهما مختلفان، فالغش يختلف عن الكذب، حيث أن الكذب لفظ أعم وأشمل من الغش، حيث أن الكذب يكون غرضه إخفاء أمر، أو تغييره عن حقيقته، ويقف دائماً وراؤه غرض ومنفعة.
-
الخيانة
الخيانة أمر سئ جدآ على الرجال والنساء سواء، وربما كان أشد على الرجل من المرأة لاعتبارات اجتماعية وفسيولوجية، لكنه يظل أمر سئ ومن الصعب غفرانه، والسماح.
وخاصة إذا كانت خيانات متكررة، فقد يظن الرجل أن العودة للمرأة يعني أنها غفرت، وهذا ليس حقيقي، فقد يجد الزوج طريقه إلى مصالحة الزوجة بطريقة غير مباشرة ، أو بطريقة مباشرة، لكن في كل مرة يخسر الرجل جزء كبير من علاقتة بالمرأة، حتى أنه قد يستيقظ يوم ما، ولا يجد منها شئ متصل بينهم، وأنه لم يعد له مكان عندها.
-
قراراته ليست من رأسه
من أصعب الأمور التي لا تقبلها المرأة، وتغفرها، هو أن تكون قرارات رجلها من عقل إمرأة أخرى غيرها، حتى ولو كانت تلك المرأة هي أمه، بل هو ما يزيد الأمر صعوبة.
فالرجل الذي تتخذ قراراته بالنيابة عنه سيدة أخرى، أو بشكل أدق والدته، هو ليس رجل كامل في نظر زوجته، ولا تغفر له ذلك أبدآ، ويبقى في نفسها دائماً شئ تجاه كمال رجولته، ولو لم تبوح بذلك، والأسوء إذا كانت قرارات الأم ليست على مستوى الزوج فقط مثل عمله او دراسته.
أو حتى أصدقاؤه، يصبح الأمر أكثر سوء بكثير، لو كان الأمر متعلق بأمور مشتركة مع الزوجة، مثل تسمية مولودهما، أو مكان التنزه، أو اختيار البيت الجديد، وغير ذلك من أمور يجب أن تكون القرارات فيها نابعة من الزوج والزوجة بمفردهم.
-
التطاول على عائلتها
من الأمور التي لا تمر مرار الكرام في حياة المرأة، ولا تغفرها، هي تطاول الزوج على عائلة زوجته، ولو أنها قد تقبل به إذا ظل بعيد عن والديها، لكن بمجرد التطاول أو الإهانة للوالدين، يصبح وقتها الأمر أصعب، ولا يمكن أن تغفر له.
-
التقليل منها
قد تغفر المرأة الإهانة، أو التطاول اللفظي، أو حتى اليدوي، لكن التطاول المعنوي هو ما لا تغفره المرأة للرجل، وأوضح صورة للتطاول على المرأة هو التقليل منها، ومن شأنها، ومن عقلها، وشكلها، وقدراتها، مثل التفيه من رأيها باستمرار، أو السخرية من شكلها، أو القدح في طعامها، أو ترتيبها للبيت.
-
نسيان يوم ميلادها
من الأمور التي يصعب على المرأة أن تغفرها للرجل، أن ينسى يوم ميلادها، والأسوء قد يكون بتذكر لليوم، لكن باعتباره يوم عادي، ومروره بشكل عادي، دون اهتمام، ولو بكلمة جميلة أو لمسة حانية، فهذا الأمر أشد قسوة من نسيان اليوم نفسه، وهو من الأمور التي لا تغفرها المرأة.
متى لا تسامح المرأة
تعتبر المرأة مخلوق ناعم رقيق، لا يحب الشقاق، والخصام، ولا يتمادى فيه، وطبيعتها ضد المشاكل، والشجار والأزمات، لكن قد تجد نفسها في كل ذلك، أو أنها جزء من تلك الدائرة العنيفة في الحياة ، رغماً عنها، وهنا تجد نفسها أمام بعض الأمور لا يمكنها أن تغفر او أن تسامح، ومن تلك الأمور ما يلي:
– مهاجمتها، أو التهكم عليها، أو التقليل من شأنها أمام الناس، وحتى لو كانوا صديقاتها، وحتى ل. كان من باب الفكاهة، أو السخرية، فالمرأة لن تسامحك إذا تندرت على شكلها، أو هاجمت طريقة لبسها، أمام أي شخص آخر.
– مدح امرأة أخرى، من الأمور التي لا تسامح فيها النساء، أن تمدح امرأة أخرى أمامها، أو تتملق لها، وتنافقها، أو حتى تكون حقيقياً وتبدي الأعجاب بها، ولو بالنظرات فقط دون الكلام، هذا الأمر جارح للمرأة جداً وإن أظهرت غير ذلك، لمنها لا تسامح في ذلك أبداً.
– أن لا تمنحها ما تمنحه لغيرها من الناس عامة، ومن النساء خاصة، من هذا الأمر، أن تهتم بمرافقة والدتك للطبيب، وتهمل الذهاب مع زوجتك.
أن تمنح أختك الوقت للكلام، والفضفضة، ولا تمنحها نفس الوقت لأسباب شبيهه، أن لا تترك زميلة العمل إلا بعد توصيلها لبيتها، وتتركها هي، بمفردها في عمل ما تحتاج من مشاوير، أن تقضي الليل ساهر مع صديق، وتنام بمجرد طلبها أن تسهر معها، وغيرها من أمور، ترى فيها النساء في هذا الوقت أن قيمتها أقل من كل هؤلاء، فلا تسامح.