أكد وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني على ضرورة القيام بتدخلات مستدامه بالتركيز على التمكين الاجتماعي والاقتصادي الذي يشكل ركنا أساسياً في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وجاء زلك خلال ترؤوسه وفد دولة فلسطين في أعمال منتدى برنامج إدارة التحولات الاجتماعية MOST لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الرياض تحت عنوان “الآثار المتباينة لجائحة كوفيد-19″،بحضور ومشاركة الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة ومساعدة المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو جابرييلا راموس، والوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
واستعرض وزير التنمية خلال مداخلته أبرز الآثار التي خلفتها جائحة كورونا والتي كشفت أنظمة الحماية الاجتماعية الهشة
ودعا د. مجدلاني إلى تحسين آليات التنسيق بين المؤسسات الحكومية (فيما بينها) وبين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص عبر خلق أنظمة مأتمة وانظمة تحويل اضافة إلى ضرورة التوعية بأهمية الاستثمار الاجتماعي وخاصة لدى وزراء المالية العرب لتخصيص الموازنات اللازمة للاستثمار الاجتماعي وتعزيز ومأسسة المسؤولية المجتمعية.
واوضح وزير التنمية أن التصدي لجائحة كورونا وآثارها الاجتماعية يتم أيضا عبر تحديث البيانات وجودتها وخاصة فيما يتعلق بالأسر الفقيرة والمنكشفة.
وجاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي قدمتها بالنيابة الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية لدكتورة أبو غزالة، أنه على الرغم من الجائحة، أحرزت الدول العربية نجاحاً ملحوظاً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، مضيفة أن التقارير تشير إلى تقدم بعض الدول في الحفاظ على حياة المواطنين.
وأشارت أبو غزالة إلى أن من تداعيات الجائحة: زيادة نسبة الفقر والبطالة بين الشباب، وتأثر الفئات الهشة والضعيفة بشكل أكبر.
وفي ختام أعمال المؤتمر، صدر إعلان الرياض الذي تضمن عدداً من الخطوات المهمة التي تدعم الدول العربية في مسارها للتعافي من “كوفيد-19″، والمضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
يذكر أن مؤتمر وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية ومنتدى برنامج إدارة التحولات الاجتماعية MOST لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي تستضيفه المملكة، تحت عنوان “الآثار المتباينة لجائحة كوفيد-19″، يُعد الأول من نوعه إقليمياً، وذلك بجمع أجندة الأعمال للمجالس الوزارية المعنية بالقطاعات الاجتماعية كافة على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين، لبحث سبل التعافي لـ”كوفيد-19″، ودعم الجهود العربية لمواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.