متلازمة ما بعد "كوفيد" لعدوى الفيروس التاجي والتي يسببها متحور "أوميكرون" مشابهة للتأثيرات الناتجة عن متغيرات أخرى من "كوفيد – 19".
وفي أغلب الأحيان، فإن نظام القلب والأوعية الدموية هو الذي يتعرض لمخاطر بالدرجة الأولى، ولن يكون المتحور الجديد، على الأرجح استثناء.
صرح بذلك، زوربيك شوغوشيف، طبيب أمراض القلب ورئيس مستشفى "كوفيد" المؤقت.
وقال:" نحن نتحدث عن متحور "أوميكرون" لفيروس كورونا من الناحية النظرية البحتة، لكن من غير المعلوم حتى الآن كيف سيتصرف المتحور في الممارسة العملية بروسيا. إذا اطلعنا على المعلومات المتوفرة لدينا عن السلالة الهندية، فقد أثبت بالفعل أن فيروس كورونا يصيب كل الأعضاء والأنسجة".
وقال شوغوشيف في مقابلة مع إذاعة "سبوتنيك" الروسية إن الأمر يتوقف على حالة كل مريض، لكن في أغلب الأحيان تكون هناك مضاعفات في نظام القلب والأوعية الدموية.
وأضاف أنه مع الإصابة بفيروس كورونا يبدأ ما يسمى بالالتهاب النظامي في جسم الإنسان، وعندما يحدث ذلك في جدران الأوعية الدموية تتشكل هناك جلطات دم. وأشار إلى أنه حتى بعد الشفاء، يمكن أن يستمر الالتهاب لفترة طويلة جدا. وقد تكون الأسابيع الثلاثة الأولى حرجة بشكل خاص، وفي هذا الوقت لا يزال خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قائما.
ومضى الطبيب قائلا:" إن بعض الأعراض قد تستمر لفترة أطول من الاضطرابات في نظام القلب والأوعية الدموية، وهي التعب وآلام المفاصل والصداع. ويتوغل الفيروس التاجي إلى جهاز الأعصاب فيؤثر عليه ويمكنه العيش فيه لبضعة أشهر. وبعد الإصابة بالفيروس التاجي، يشتكي الكثير من الناس من أن حاسة الشم والتذوق لديهم لا تعود لفترة طويلة، فإنهم يشعرون بالمزيد من التعب والإرهاق.
واستطرد: "هناك أمل ضعيف في أن تختلف مضاعفات ما بعد "أوميكرون" عن تلك التي قد سجلت بعد الإصابة بمتحور"دلتا "، وآمل أن يجلب "أوميكرون" مضاعفات أقل خطورة".