الخارجية: إسرائيل تستخف بالمواقف الدولية وتسابق الزمن لحسم قضايا الحل النهائي بالقوة

الإثنين 20 ديسمبر 2021 01:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخارجية: إسرائيل تستخف بالمواقف الدولية وتسابق الزمن لحسم قضايا الحل النهائي بالقوة



رام الله / سما /

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن إسرائيل تستخف بالمواقف والمطالبات الدولية والأميركية، وتسابق الزمن في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي بالقوة ومن طرف واحد.

وأدانت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الإثنين، الحرب المفتوحة والشاملة التي يرتكبها بشكل يومي الاحتلال واذرعه المختلفة بما فيها جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين وتشكل العلامة الأبرز في واقعهم المرير تحت الاحتلال، في توزيع وتكامل واضح في الأدوار لتنفيذ مآرب وأهداف المنظومة الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية، التي تتلخص في الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وضمها بالتدريج لدولة إسرائيل الاستيطانية العنصرية، وممارسة أبشع عمليات التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني كما هو حاصل بشكل أساس في القدس وجميع المناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار".

وأكدت أن هذا المشهد الدموي المفروض على شعبنا بقوة الاحتلال يعكس أيديولوجيا استعمارية ظلامية باتت تسيطر على مفاصل اتخاذ القرار في دولة الاحتلال، ويعبر عن ثقافة كولونيالية لا تعترف بوجود الفلسطينيين كشعب له حقوق سياسية وطنية، وتعتقد أن لها الحق في السيطرة على الأرض الفلسطينية وامتلاكها وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بأشكاله المختلفة، ثقافة معادية بشكل مطلق للسلام وللقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ولمبادئ حقوق الإنسان.

وقالت "الخارجية": "إن ما تعرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي يتمثل في ضم الضفة الغربية المحتلة وقضم أرضها بالتدريج وتهجير المواطنين الفلسطينيين من القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وتخصيصها لاستيعاب ملايين المستوطنين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية، وحشر المواطنين الفلسطينيين في سجون مغلفة لا يمكن الدخول إليها أو الخروج منها إلا عبر بوابات حديدية إلكترونية وأبراج وحواجز عسكرية إسرائيلية، في أبشع صورة من صور أنظمة الفصل العنصرية البغيضة (الابرتهايد) التي عرفتها البشرية.

وأشارت الى الحرب العدوانية المتواصلة التي شملت منذ الأمس واليوم الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية كما هو حاصل في خلة حسان شمال بلدة بديا، واقدام المستوطنين على نصب بيوت متنقلة جدية داخل مستوطنة "حومش" المخلاة، وهجمات المستوطنين المتواصلة على مركبات الفلسطينيين بالحجارة كما حصل بالقرب من مستوطنة "شافي شامرون"، وبرقة، وكفر قدوم ما أدى إلى وقوع عديد الإصابات في صفوف المواطنين، واستهداف المستوطنين لعديد المنازل بالحجارة كما حصل في بلدة رامين شرق طولكرم، واستهداف منزل في كفر قدوم أيضاً، وسط استمرار عمليات القمع والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال في عديد المناطق ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم كما يحصل في الخليل، وسبسطية، وبرقة التي اصيب فيها أكثر من ٧٢ مواطناً، والتوغلات وتجريف الأراضي واطلاق النار على المزارعين كما يحصل  في قطاع غزة، وعدوان جيش الاحتلال في بلدة تل الذي اجبر التربية والتعليم على إخلاء مدرستين في البلدة، والاستيلاء على جرار زراعي في الأغوار، وغيرها من الانتهاكات والاعتداءات التي تتم بحماية ومشاركة قوات الاحتلال، كجزء لا يتجزأ من مخططات إسرائيل الهادفة لحسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من طرف واحد وبقوة الاحتلال ووفقا لخارطة مصالحها في الضفة الغربية المحتلة.

وحذرت الخارجية المجتمع الدولي من مغبة استمرار دولة الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية وعمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، ونتائج وتداعيات ذلك على فرصة تحقيق السلام وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي على عدوان الاحتلال والمستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين العزل يشجع دولة الاحتلال على مواصلة ضمها للضفة وقمعها وتنكيلها بالفلسطينيين، بل يصل لدرجة التواطؤ والتخاذل والتقاعس في تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية التي يفرضها ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وقراراتها.

وطالبت إدارة الرئيس بايدن بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية للجم اعتداءات المستوطنين الاستفزازية ووقف حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة (ج) كمقدمة لا بد منها تمهد لاستعادة الافق السياسي لحل الصراع وانقاذ فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وحمايته من براثن وأنياب الاحتلال وجرافاته الاستيطانية.