شككت مصادر أمنية اسرايلية في خطة وزير الخارجية الاسرائيلي "لبيد" التي عرضها في القاهرة على القيادة المصرية والتي تتضمن مزايا اقتصادية لغزة مقابل نزع سلاح حماس واعادة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة.
ونقلت وسائل اعلام عبرية عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال قولها انه من الصعب اقناع حماس والجهاد بالتخلي عن سلاحهما مقابل الطعام أو مقابل وعود اقتصادية تاخذ سنوات فيما تزداد الاوضاع سوءا في قطاع غزة وتفقد اجيال مستقبلها ما يشكل تهديدا أمنيا خطيرا للدولة العبرية.
وطالبت ببلورة مقترحات عملية وجريئة اذا ما رغبت كافة الاطراف بتهدئة غزة في ظل التهديدات الحقيقية التي تواجهها اسرائيل في الجبهة الشمالية واحتمالات تفجر الاوضاع مع ايران.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، كشف الأحد، عن خطة يعمل عليها وتقوم على "عرض تل أبيب خطة اقتصادية متعددة السنوات لقطاع غزة مقابل الأمن".
جاء ذلك خلال كلمة له أمام "المؤتمر السنوي لمكافحة الإرهاب" الذي انعقد في جامعة رايشمان بمدينة هرتسيليا شمالي إسرائيل الشهر الماضي.
وأوضح لابيد أنه "ناقش فكرة الخطة مع عدد من قادة العالم بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إضافة إلى مسؤولين في مصر والاتحاد الأوروبي والخليج"، وفقما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة).
وأطلق وزير خارجية إسرائيل على الخطة عنوان "الاقتصاد مقابل الأمن في غزة".
واعتبر أن "هذه الخطة أكثر واقعية مما كان يُسمى سابقا إعادة التأهيل من أجل نزع السلاح في غزة".
وأوضح أنه تمت صياغة الخطة في مكتبه ليتم تنفيذها عبر مرحلتين؛ الأولى تكون بإعادة الإعمار وتقديم الاحتياجات الإنسانية في غزة، مقابل إضعاف قوة "حماس" العسكرية عبر قوات دولية، دون تقديم توضيحات بهذا الخصوص.
أما المرحلة الثانية، بحسب لابيد، فأطلق عليها: "خطة اقتصادية كاملة تضمن الأمن"؛ بحيث تساهم في اختلاف شكل الحياة كليا وعلى نحو إيجابي في قطاع غزة.
وقال إن "المرحلة الثانية تكون بضمان الأمن، وقبول غزة بتفاصيل المرحلة الأولى، إضافة إلى تولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور على صعيد الإدارة المدنية والاقتصادية في القطاع".
ولفت لابيد إلى أنّه وكجزء من المرحلة الثانية؛ سيتم تطوير مشروع الجزيرة الاصطناعية قبالة ساحل غزة؛ مما سيسمح ببناء ميناء، كما سيتم بناء شبكة مواصلات بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف أنّ المرحلة الثانية ستتضمن، كذلك، تعزيز الاستثمار الدولي داخل قطاع غزة والمشاريع الاقتصادية المشتركة مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية.
وكان موقع "والاه" الإخباري كشف قبل اسبوعين أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، حث في الشهر الأخير مختلف الجهات المختصة في الجيش، بما في ذلك جهاز الأمن العام "الشاباك" على وضع خطة هجومية واسعة لضرب الترسانة الصاروخية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ونقل الموقع عن مصادر في قسم التخطيط في جيش الاحتلال قولها إنه يفترض في الخطة وفقا لتوجيهات كوخافي أن تضمن في المرحلة الأولى خلال أي مواجهة عسكرية قادمة مع قطاع غزة ضرب وتحييد قدرة الحركتين على إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي.