أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن دخول الغلاف الشمسي رسميا، بواسطة المسبار الفضائي باركر.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني إنه ولأول مرة في التاريخ لامست مركبة فضائية الشمس، بعد نجاح "باركر" بالطيران عبر الغلاف الجوي العلوي للشمس (الهالة) وأخذ عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية هناك.
وأضاف التقرير أن "المعلم الجديد يمثل خطوة رئيسية واحدة لـ"باركر" وقفزة عملاقة واحدة لعلوم الطاقة الشمسية، مثلما سمح الهبوط على القمر للعلماء بفهم كيفية تشكله، فإن لمس الأشياء التي تتكون منها الشمس سيساعد العلماء على اكتشاف المعلومات الهامة حول أقرب نجم لدينا وتأثيره على النظام الشمسي".
ونقلت الوكالة في تقريرها عن توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في مقر ناسا بواشنطن، قوله: إن لمس الشمس "هو لحظة تاريخية لعلوم الطاقة الشمسية وإنجاز مذهل"، مضيفا: "لا يوفر لنا هذا الإنجاز فقط رؤى أعمق لتطور شمسنا وتأثيرها على نظامنا الشمسي، ولكن كل شيء نتعلمه عن نجمنا يعلمنا أيضًا المزيد عن النجوم في بقية الكون."
من جانبها قالت نور الروافي، عالمة مشروع باركر في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في لوريل ماريلاند: "نرى دليلاً على وجود الهالة في بيانات المجال المغناطيسي وبيانات الرياح الشمسية وبصريًا في الصور، يمكننا في الواقع رؤية المركبة الفضائية وهي تطير عبر الهياكل الإكليلية التي يمكن ملاحظتها خلال الكسوف الكلي للشمس".
يشار إلى أن إعلان علماء وباحثي وكالة الفضاء الأمريكية عن الإنجاز جاء خلال اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي عقد، الثلاثاء، مؤكدين على أن "باركر" استغرق بضعة أشهر لاستعادة البيانات ثم أشهرا أخرى لتأكيدها، مؤكدين على أنه حقق رقمين قياسيين جديدين خلال تحليقه العاشر فوق الشمس، بعد وصوله مسافة 5.3 ملايين ميل (8.5 ملايين كيلومتر) من سطح الشمس، وهو أقرب ما تحقق حتى الآن.