قال وزير الخارجية الإسرائيليّ، يائير لبيد، خلال محادثة مع نظيره الأميركيّ، أنتوني بلينكن، إنّ "الأموال التي سيحصل عليها الإيرانيون"، في حال رفْع العقوبات عن طهران، "ستصل إلى عتبة بابنا في شكل إرهاب".
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، والذي وصف محادثة وزيرَي الخارجية بأنها "حرّة (دون قيود) وطويلة وجيّدة".
وذكر البيان أنه "من بين المواضيع (التي تمّ الحديث عنها بينهما)، الجهود المشتركة لوقف وصول إيران إلى ’دولة عتبة (نووية)’، وزيارة القاهرة، ووصول السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نيديس، فضلا عن توسيع دائرة السلام".
وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وصل نيديس، لتل أبيب، للمباشرة بالإجراءات الدبلوماسية المتبعة لتوليه منصبه، وذلك خلفا للسفير ديفيد فريدمان، الذي أنهى مهامه سفيرا للولايات المتحدة، في اليوم الذي صادف أيضا يوم تنصيب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال لبيد خلال محادثته مع بلينكن، اليوم: "حتى إذا استؤنِفت المفاوضات (بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي)، فلا يجوز رفع العقوبات عن إيران".
وأضاف أن "الأموال التي سيحصل عليها الإيرانيون، ستصل إلى عتبة بابنا في شكل إرهاب وصواريخ، وستخلّ بالتوازن في المنطقة في وقت قصير"، بحسب البيان.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إسرائيل رصدت في الأشهر الأخيرة قواعد تدريب على إطلاق طائرات من دون طيار في إيران وسورية، لاستهداف أهداف في البحر والبر، بحسب بيان صادر عن مكتبه في وقت سابق اليوم.
وعدّ محللون إسرائيليون اليوم، أن التقارير حول السياسة الإسرائيلية تجاه المفاوضات النووية الجارية في فيينا والتهديدات الإسرائيلية بشن هجوم في إيران، لا تعكس الحقيقة والواقع، ولا تعكس المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاتفاق النووي أيضا. فأولويات إسرائيل بالنسبة لإيران مختلفة كما أن قدرة إسرائيل على شن هجوم عسكري ليست متوفرة حاليا، ولن تكون متوفرة في السنوات المقبلة.
