ذكر موقع صحيفة "هآرتس"، ا الخميس، أن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس انضم إلى عدد من الوزراء في حكومة نفتالي بينت الذين يعارضون الاتفاق الذي ينظم نقل النفط الإماراتي عبر أنبوب "إيلات عسقلان".
وأشارت الصحيفة إلى أن غانتس عبر عن موقفه هذا يوم الأربعاء الماضي، ولأول مرة، في اجتماع مغلق عقده مع رئيس مجلس إدارة الشركة التي تدير إنبوب "إيلات عسقلان" إيتسيك ليفي، ومديرها العام إيرز حلفون.
وأضافت أن غانتس يطالب بتجميد الاتفاق "حتى تنجز الحكومة تصورا عاما بشأن المشروع".
وذكرت "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة، الأسبوع المقبل، بإبلاغ محكمة في تل أبيب بموقفها النهائي من مصير الاتفاق مع الإمارات، وذلك ردا على التماس قدمته منظمات تعنى بحماية البيئة ضد الاتفاق.
واستدركت الصحيفة بأن مصير الاتفاق يتوقف على موقف بينت، الذي لم يصدر عنه حتى الآن أي شيء.
ويذكر أن مجموعة من الوزراء، تقودهم وزيرة البيئة تمار زندبرغ، طالبوا بإلغاء الاتفاق مع الإمارات بسبب مخاطره البيئية، فضلا عن الاحتجاجات التي نظمتها منظمات تعنى بشؤون البيئة ضده.
وقد انضم "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي أخيرا إلى المطالبين بالتراجع عن الاتفاق.
وتأتي هذه التطورات في ظل تعبير أوساط حكومية إسرائيلية عن خيبة أملها من الخطوات التي أقدمت عليها الإمارات أخيرا في إطار حرصها على التقارب مع إيران، ولا سيما زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد لطهران، وإبداء أبوظبي استعدادها لتوسيع التعاون معها.
وقد أبلغت مصادر رسمية سياسية في تل أبيب صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن الخطوات الإماراتية "مخيبة للآمال".