أعلنت وسائل إعلام عبرية عن تضرر عدد من حافلات ومركبات المستوطنين إثر تعرضها للرشق بالحجارة مساء اليوم الأربعاء على الطرق الاستيطانية في نابلس وبيت لحم.
وقال موقع "0404" العبري إن حافلة وعدة مركبات إسرائيلية تضررت جرّاء رشقها بالحجارة قرب بلدتي تقوع جنوب شرق بيت لحم واللبن الشرقية جنوب نابلس.
وذكر الموقع العبري أن شباناً فلسطينيون رشقوا حافلة للمستوطنين على الطريق الاستيطاني الواصل الى مستوطنة معاليه ليفونا قب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وأوضح أن أضرارا لحقت بالحافلة دون وقوع إصابات في صفوف المستوطنين. وتتواجد على أراضي اللبن الشرقية مستوطنتان تشكلان كابوسا مستمرا لأهالي القرية وهما مستعمرة معاليه ليفونا التي تقع في الجهة الجنوبية من القرية، بالإضافة إلى مستعمرة عيلي في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية.
ويشن المستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال هجمات شبه يومية على أهالي اللبن وطلاب المدارس. كما استهداف الشبان حافلة للمستوطنين بالقرب من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ما أدى لتضررها. وتتعرض بلدة تقوع لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال ومستوطنيه، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقا استيطانيا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
ويحيط ببلدة تقوع خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة، ومستوطنتين في الطرف الجنوبي للبلدة. وتقع بلدة تقوع ضمن مخطط "إي2" (E2)، وهو مشروع استيطاني "قديم جديد" لعزل مدينة بيت لحم عن الريف الجنوبي لها، وكذلك عن جنوب الضفة الغربية، وذلك بربط مستوطنة "إفرات" جنوب غرب بيت لحم، بمستوطنة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم عن طريق مستوطنة "جفعات عيتام". وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصعيدًا في عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، ما أدى إلى استشهاد (4) فلسطينيين، ومقتل إسرائيلي وإصابة (27) آخرين بجراح مختلفة.