حملت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة، والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار، مطالبة الوسطاء تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، لأن التسويف والمماطلة يؤدي إلى ما لا يتمناه الاحتلال.
ووجهت الفصائل في بيان لها اليوم الثلاثاء، التحية لأبطال العمليات البطولية في الضفة المحتلة، داعية لاستمرار وتصعيد العمليات، وإشعال الأرض لهباً تحت اقدام الاحتلال الذي لا يردعه إلا صوت الانتفاضة والمقاومة.
كما وجهت التحية لجماهير شعبنا البطل بكافة مناطق تواجده في ذكرى انتفاضة الحجارة، مؤكدة على تمسكها بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لحماية ثوابتنا وحقوقنا الوطنية.
ورفضت الفصائل الفلسطينية ما ترتكبه السلطة في الضفة المحتلة من اعتقال سياسي وقمع الحريات الممارس ضد كوادر وشخصيات اعتبارية وطنية، داعية لتصاعد الفعاليات والمسيرات الرافضة للظلم وتكميم الأفواه في الضفة.
وأشارت الى أن ما تشهده أرض الضفة من فلتان أمني وقتل الطلاب في الجامعات والاعتداء على جنازات الشهداء وتكسير رايات الفصائل الفلسطينية هو تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، معتبرة أنها أفعال لا وطنية ولا أخلاقية، تتحمل السلطة وأذرعها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها وعن تداعياتها.
وشدد بيان الفصائل على دعمها وإسنادها لقضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وبالأخص منهم الأسرى الإداريين الذين ما زالوا مضربين عن الطعام، داعية لتصاعد الفعاليات الشعبية والجماهيرية نصرة لأسرانا الأحرار.
وأدانت وبشدة اللقاءات التطبيعية "الخيانية" التي تقوم بها لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي بمنظمة التحرير وفي مقر المقاطعة برام الله، مؤكدة أن هذا العمل "المشبوه" يشجع بعض الأنظمة للتطبيع مع الاحتلال. وفق تعبيرها
واستنكرت بشدة التهافت العربي المخزي لتوقيع الاتفاقيات التطبيعية مع المحتل الغاصب واستقبال قادة الاحتلال على أراضينا العربية، مؤكدة أن المطبعين العرب الذين فرطوا بتضحيات أمتنا وشعبنا هم شركاء الاحتلال في عدوانه المتواصل والمستمر على شعبنا وقضيتنا.
وباركت الفصائل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انطلاقتهم المباركة ال34 التي أعطت العمل الجهادي في فلسطين دفعة قوية في مواجهة المحتل، مقدرة عالياً قرار قيادة حركة حماس بإلغاء مهرجان انطلاقتها المركزي وتخصيص موازنته لمشاريع تخدم شعبنا في قطاع غزة، الذي ينم عن استشعار بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا في ظل الحصار والمعاناة.