أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة مشروع صندوق الوقف النقدي الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للمواطنين من كافة الفئات للمساهمة في عملية الوقف في المجتمع، وذلك ضمن خطتها لإحياء ثقافة الوقف في المجتمع الفلسطيني.
وأوضحت الوزارة أن صندوق الوقف النقدي الذي أطلقته يشتمل على العديد من المصارف الوقفية وهي: وقف المساجد، وقف تحفيظ القرآن، وقف الصحة، وقف كفالة الأيتام، وقف التعليم الشرعي، وقف الدعوة والإرشاد، وقف أعمال البر والخير، وقف رعاية المسنين، وقف تمكين الأسرة الفقيرة، وقف القرض الحسن، وقف تيسير الزواج للفقراء، وقف الحج، وقف صيانة الأوقاف الخيرية، وقف تعليم الطلبة الفقراء, وقف إذاعة القرآن الكريم
وقالت: "يمكن للمواطنين الراغبين بالمساهمة في هذا الصندوق التوجه إلى بنك الإنتاج أو البنك الوطني الإسلامي، للوقف في أحد مصارف الوقف المذكورة عبر حساب صندوق الوقف النقدي", مشيرةً إلى أنها أتاحت الفرصة للموظفين بغزة التبرع من خلال مستحقاتهم عبر رابط الدخول الموحد.
وبينت الأوقاف أن عملية الوقف لم تعد مقتصرة على الأفراد الذين يمتلكون أراضي أو عقارات، بل بإمكان جميع المواطنين عبر صندوق الوقف النقدي أن يكون لهم سهم في هذا الخير الذي ينفعهم في حياتهم وبعد مماتهم.
ودعت الوزارة إلى المبادرة والمساهمة في هذا العمل الخيري تطبيقًا لقول الله تعالى: "لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍۢ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٌ" وعملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له"
يُذكر أن الوقف النقدي هو حبس مبلغ من المال والتصدق بمنفعته المتمثلة في الأرباح الناتجة عن استثماره على الوجه الموقوف عليه.