قالت صحيفة "ميكور ريشون" إن إسرائيل أرسلت رسائل واضحة حول موقفها من المحادثات النووية بين القوى الكبرى وإيران، والتي بدأت بالفعل في فيينا.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة التي اختتم بها وزير الخارجية يائير لابيد زيارته التي استمرت يومين إلى لندن وباريس الليلة الماضية (الثلاثاء)، بالتوازي مع افتتاح جولة أخرى من المحادثات في فيينا هي "يجب تهديد إيران بتهديد عسكري حقيقي".
وأوضحت أن الرسالة التي تحاول إسرائيل إيصالها هي أن الإيرانيين حضروا المحادثات بعد توقف دام خمسة أشهر فقط لإزالة العقوبات الأمريكية عنهم، وبدون نية حقيقية لوقف أو إبطاء تقدمهم نحو برنامج نووي عسكري.
وفي الأسبوع الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن لإيران هدفًا واضحًا: "رفع العقوبات مقابل لا شيء تقريبًا، لن تحافظ إيران فقط على برنامجها النووي بل سيتم الدفع لهم من أجله، وأدعو حلفائنا في جميع أنحاء العالم للعمل ضد إيران".
وفي ختام لقاء أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه ، كرر لبيد الموقف الإسرائيلي من أن إيران تحاول فقط اقتطاع الوقت للمضي قدما في برنامجها النووي، وأن هناك حاجة ماسة لإعادة العقوبات التي فرضتها السلطات على إيران .
وأوضحت أن لبيد طالب بصياغة "الخطة ب" على سبيل الاستعجال - وهي خطة عمل تحدد كيفية التصرف في حل فشل المحادثات وعدم التوصل إلى اتفاق جديد.
وأكد أن موقف إسرائيل حازما ويجب عدم رفع العقوبات عن إيران، ويجب تشديدها ويجب وضع تهديد عسكري حقيقي لإيران لأن ذلك فقط سيمنعها من مواصلة سباقها النووي.
وأضاف: "السباق لم يتوقف هنا، ولم تتوقف المحادثات في فيينا، وجنبا إلى جنب مع وزير الجيش بني غانتس الذي سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل، سنواصل العمل حتى يتفهم العالم تماما التهديد الإيراني".