وصل السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل، توماس نيديس، اليوم الإثنين، لتل أبيب، للمباشرة بالإجراءات الدبلوماسية المتبعة لتوليه منصبه، وذلك خلفا للسفير ديفيد فريدمان، الذي أنهى مهامه سفيرا للولايات المتحدة، في اليوم الذي صادف أيضا يوم تنصيب الرئيس جو بايدن، في كانون الثاني/يناير الماضي.
وكتب السفير الأميركي الجديد تغريدة على حسابه على "تويتر" قال فيها "بعد رحلتي الأولى إلى إسرائيل، كتبت في اللحظة التي وضعت فيها قدمي على الأرض، شعرت بشيء لا ينسى، وصولي اليوم إلى إسرائيل لأكون سفيرا للولايات المتحدة، هو لحظة أخرى لن أنساها أبدا".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن السفير نيديس وصل إلى مطار اللد "بن غوريون" في ساعات الصباح دون أن يدلي بأي تصريحات لوسائل الإعلام، علما أن إسرائيل بقيت لأكثر من 10 أشهر بدون سفير أميركي.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، بأن ممثلين عن السفارة الأميركية كانوا يبحثون عن منزل خاص بالسفير الجديد، والذي يرفض أن يكون مسكنه ضمن مجمع السفارة كما جرت العادة.
ويتعين على السفير الأمريكي الجديد أن يحاول منع خلافات والتصعيد بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حول الملفين الإيراني والفلسطيني.
وتواجه نيديس الكثير من التحديات في منصبه الجديد، وسيتعين عليه معالجة الكثير من الملفات الحارقة، ولعل أبرزها النووي الإيراني والعودة المحتملة لواشنطن للاتفاق النووي، وكذلك القضية الفلسطينية وتوجه واشنطن لتحريك المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في ظل رفض حكومة نفتالي بينيت التفاوض.
وشغل نيديس سابقا منصب نائب وزير الخارجية الأميركية في عهد إدارة باراك أوباما، بين الأعوام 2011 إلى 2013، ويعد من كبار الشخصيات المقربة من الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن.
وساعد نيديس أثناء خدمته في إدارة أوباما، بأن يوافق الكونغرس على تمديد ضمانات القروض لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار ولمدة ثلاث سنوات، وسط مخاوف إسرائيلية من عدم التمديد.
وقبل أن يعين سفيرا لدى إسرائيل، شغل نيديس، منصب نائب رئيس بنك "مورغان ستانلي". وكان نيديس مرشح هيلاري كلينتون في حملتها للرئاسة لمنصب رئيس الموظفين في البيت الأبيض.
يذكر أن نيديس ولد في العام 1961 لعائلة يهودية في مدينة دولوث بولاية مينيسوتا، وهو متزوج من فرجينيا كاربنتر، وهي مديرة تنفيذية على شبكة "سي إن إن".