تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في بداية اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، الأحد، إلى استئناف المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى في فيينا، غدا، وإلى "قلق إسرائيلي بالغ" من احتمال رفع العقوبات عن إيران.
وقال بينيت إن "إسرائيل قلقة جدا من الاستعداد لإزالة العقوبات والسماح بضخ مليارات إلى إيران، مقابل قيود غير كافية في المجال النووي".
وأضاف أن "هذه رسالة نمررها بأي طريقة، للأميركيين وأيضا إلى الدول التي تفاوض إيران". وتابع بينيت أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، "سيمرر رسالة مشابهة خلال لقاءاته في لندن وباريس، الأسبوع الحالي". وأشار إلى أنه "ثمة أهمية كبيرة أن تتحدث الحكومة بصوت واحد في الأمور التي تتعلق بأمن الدولة".
وتطرق بينيت إلى زيارة وزير الأمن، بيني غانتس، إلى المغرب، الأسبوع الماضي، وشدد على الاتفاق الذي وقعه غانتس هناك والذي "سيطلق عمليا التعاون الأمني الرسمي بين الدولتين، في مجالات الاستخبارات، الصناعات الأمنية والتدريبات المشتركة. وهذا تطور هام جدا".
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات، المتوقفة منذ حزيران/يونيو الماضي، غدا الإثنين، في العاصمة النمساوية بين طهران من جهة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني. ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري، وصل على رأس وفد إيراني إلى فيينا، للمشاركة في هذه المحادثات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن التوصل إلى اتفاق "فوري" ممكن إذا "كانت الأطراف الأخرى مستعدة للعودة إلى التزاماتها كاملة ورفع العقوبات".
وصرح عبد اللهيان قائلا إن "موقفنا واضح وصريح بشأن مفاوضات فيينا وهو أنه يجب ضمان مصالح وحقوق الشعب الإيراني… يجب رفع العقوبات، ونأمل أن نتمكن من اتخاذ خطوات أساسية وناجحة خلال هذه المحادثات".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قال عقب زيارته طهران، في الأسبوع الماضي، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في عدد من القضايا، أشدها إلحاحا مسألة الوصول إلى ورشة في مجمع "تيسا" في كرج، لتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، بعد شهرين من تقديم إيران وعودا بالسماح بذلك.
