يواصل الاسيران هشام أبو هواش، ولؤي الأشقر، إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، ويواجهان أوضاعًا صحية خطيرة، في ظل تعنت سلطات الاحتلال ورفضها الاستجابة لمطلبهما.
وأوضح نادي الأسير في بيان اليوم الخميس، أن أبو هواش (39 عامًا) من دورا في الخليل، مضرب منذ (101) يوم، ويقبع في سجن "عيادة الرملة"، ويجري نقله بشكلٍ متكرر إلى المستشفيات، ويواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، وبالأمس أرجأت محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر"، جلسة المحكمة التي كانت مقررة للنظر في الاستئناف ضد قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداريّ، ومدته أربعة شهور، حيث تعذر إحضاره للمحكمة بسبب وضعه الصحي الخطير، ولم تُحدد بعد موعد للجلسة القادمة.
كما يواصل الأسير المعتقل لؤي الأشقر (45 عاماً) من صيدا / طولكرم، إضرابه عن الطعام منذ (46) يوماً، حيث جرى نقله مؤخرًا من زنازين معتقل "الجلمة" إلى سجن "عيادة الرملة" بعد تدهور وضعه الصحيّ. وخلال إضرابه واجه الأشقر عمليات تنكيل ممنهجة بحقّه، لا سيما فيما يتعلق بنقله إلى زنازين معتقل "الجملة" للضغط عليه، وهو يعتبر من أسوأ المعتقلات.
الأشقر معتقل منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ بحقّه لمدّة ستّة شهور جرى تثبيتها لاحقًا، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات، كما تعرّض لتحقيق عسكريّ قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى، وهو متزوج وأب لثمانية من الأبناء، وهو شقيق الشهيد الأسير محمد الأشقر الذي ارتقى شهيدًا في سجن "النقب" عام 2007.
يذكر أن المعتقلين أبو هواش والأشقر هما من بين نحو (60) معتقًلا خاضوا إضرابات عن الطعام جلّها كانت رفضًا للاعتقال الإداريّ، علمًا أنّ عدد المعتقلين نحو (500) غالبيتهم معتقلين سابقين أمضوا سنوات في الاعتقال الإداريّ.