الخلافات بين واشنطن وتل أبيب تطفو على السطح بسبب ايران

الأربعاء 24 نوفمبر 2021 07:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الخلافات بين واشنطن وتل أبيب تطفو على السطح بسبب ايران



القدس المحتلة/سما/

صعّد كبار المسؤولين الإسرائيليين، من لهجتهم في خطابات موجهة إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن النووي الإيراني، قبل أسبوع من استئناف المحادثات بين طهران والقوى العظمى في فيينا، وذلك لأول مرة منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن القيادة السياسية في إسرائيل، اتخذت قرارا بتوجيه رسائل قوية وعلنية إلى البيت الأبيض، والتشديد على أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" لمواجهة المشروع النووي الإيراني، في صدام علني هو الأول مع واشنطن.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، توصل إلى نتيجة مفادها أن الخلافات مع الولايات المتحدة في هذا الشأن لا يمكن حلها في الغرف المغلقة، معتبرة أن ذلك يفسر التوقيت الذي اختاره بينيت لاستعراض الفجوات بين حكومته وإدارة بايدن.

وأضافت أن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يعتقدون أن "إيران لن تسير في الاتجاه الصحيح (خلال المفاوضات في فيينا، نهاية الشهر الجاري) دون دفع ثمن أنشطتها، ودون مواصلة طرح التهديد العسكري على الطاولة".

وأوضحت القناة أنه بالنسبة للإدارة الأميركية، فإنه حتى لو فشل الخيار الدبلوماسي في إحباط الطموحات النووية لدى القيادة الإيرانية، فإن القوة العسكرية لن تنجح كذلك في تغيير سلوك الإيرانيين.

اقرأ/ي أيضًا | معضلات إسرائيل مقابل إيران: "جميع الخيارات سيئة"

واعتبرت القناة أن توجه بينيت هو "رهان خطير، يزيد من حدة التوتر بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن معارضة الموقف الأميركي والتوجه الدولي في اتخاذ الخيار الدبلوماسي للتعامل مع المشروع النووي الإيراني، "يضع إسرائيل وحدها في مواجهة إيران".

وفي مقابل تشديد اللهجة من الجانب الإسرائيلي، ذكرت القناة أن البيت الأبيض يحافظ على نبرة هادئة على الأقل على المستوى التصريحي، في التعامل مع التوجه الإسرائيلي. ونقلت القناة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تأكيده أن واشنطن تواصل اتباع نفس السياسة التي انتهجتها حتى الآن.

وقال المصدر في الخارجية الأميركية: "نعتقد أن الحل الدبلوماسي هو الأفضل. نحن مستعدون للعودة إلى الاتفاقية ولكن إذا لم تفعل إيران ذلك، فلدينا مجموعة متنوعة من الأدوات والخيارات تحت تصرفنا".

اقرأ/ي أيضًا | جونسون: لندن تتفهم موقف إسرائيل حول النووي الإيراني

وأضاف أن المشاورات مع إسرائيل، التي وصفها بـ"حليفنا الرئيسي"، مستمرة طوال الوقت. وأوضح أن "هدفنا وهدف إسرائيل مشترك- ألا تمتلك إيران أسلحة نووية على الإطلاق".

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إلى موضوع المفاوضات مع إيران، الثلاثاء، قائلا: "نأمل أن القيادة الجديدة في إيران مستعدة لإجراء مفاوضات بحسن نية وسترغب في مواصلة العملية (التفاوضية)".

وأضاف "كنا واضحين جدا في أننا لن نكون مستعدين لخطوات أحادية الجانب، ونسعى للتوصل إلى عودة مشتركة ومتبادلة للاتفاق"، وذلك قبل أسبوع على موعد استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المعلّقة منذ حزيران/ يونيو، في فيينا.

وأوضح برايس أن "الدبلوماسية هي المسار المفضل بالنسبة لنا، لكنها ليست عملية يمكن أن تستمر إلى الأبد... لدينا مجموعة من الوسائل والطرق الأخرى التي نناقشها أيضًا مع حلفائنا".

واعتبرت القناة 12 أن "جميع الخيارات المطروحة أمام إسرائيل ليست جيدة في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أن تعطيل المفاوضات أو التشويش عليها سيكون أفضل الخيارات بالنسبة لإسرائيل؛ معتبرة أنه "في غضون ذلك سيكون لدى الحكومة الإسرائيلية الوقت والقدرة على إعداد خطة عسكرية وانتظار التطورات".