قالت صحيفة " الغارديان"، في تقرير أعدته أليسون فلود، إن كاتبات وكتابا معروفين دافعوا عن قرار الروائية الأيرلندية سالي روني، بعدم بيع حقوق ترجمة روايتها الأخيرة لدار نشر إسرائيلية.
ووصف الموقعون على رسالة بأنه "رد نموذجي على الظلم المتزايد الذي يلحق بالفلسطينيين".
وكانت دار النشر العبرية "مودان" قد طلبت، في الشهر الماضي، حقوق نشر رواية روني "عالم جميل، أين أنت"، وهي نفس الدار التي نشرت أعمالا سابقة للكاتبة الأيرلندية.
وقالت الروائية المعروفة، في الشهر الماضي، إنها تدعم حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس)، والتي تعمل "لإنهاء الدعم الدولي للاضطهاد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط على إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي".
وشعرت أنه من غير المناسب التعاون مع شركة إسرائيلية "لا تبعد نفسها علنا عن نظام الأبارتيد، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي تشترطها الأمم المتحدة".
وبعد قرار دارين لبيع الكتب في "إسرائيل"، سحب روايات الكاتبة من رفوفها، إلا أن الكاتبة حظيت بدعم 70 كاتبة وكاتبا وناشرا.
وفي رسالة نظمتها الشبكة الثقافية "فنانون من أجل فلسطين، وبعنوان "الوقوف معا من أجل الحقوق الفلسطينية"، وقع عليها كيفن باري وراشيل كوشنر وجيف داير وبانجك ميشرا وكارمين كاليل وأهداف سويف.
وقالوا إنهم يدعمون قرار روني. وكتب المشاركون في الرسالة: "طلب الفنانون الفلسطينيون من زملائهم الدوليين المساهمة بوقف التواطؤ مع انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية، ويعتبر هذا بالنسبة للكثيرين منا واجبا أخلاقيا"، و"رفض سالي روني عقدا مع شركة نشر إسرائيلية معروفة، والتي تقوم بتسويق أعمال منشورة لوزارة الدفع الإسرائيلية، هو رد نموذجي على المظالم التي تلحق بالفلسطينيين".
وأشارت الرسالة إلى النتيجة التي توصلت إليها هيومان رايتس ووتش في تقريرها بشهر نيسان/ أبريل، وهي ارتكاب إسرائيل جرائم فصل عنصري.
وأشارت إلى أن روني كانت من بين 16.000 موقعا على رسالة في أيار/ مايو "ضد الأبارتيد"، ودعا فيها الموقعون إلى "وقف فوري وغير مشروط للعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".
وقال الكتاب: "مثلها، فسنواصل الرد على دعوات الفلسطينيين، والتضامن الفاعل معهم، كما دعم الملايين الحملة ضد الأبارتيد في جنوب أفريقيا".
ووقع على الرسالة أيضا كورتيا نيولاند وأندرو أوهاغان وني أيكوي باركس والناشرالكسندر بينج. وقالوا: "سندعم الكفاح الفلسطيني السلمي للحرية والعدالة والمساواة".
وتعرضت شمسي الحائزة على جائزة المرأة، والموقعة على رسالة الدعم لروني، لسحب الجائزة منها؛ نظرا لدعمها حركة المقاطعة.
وقالت إنها لن تسمح بنشر أعمالها في إسرائيل، "بناء على قاعدة عدم وجود ناشر إسرائيلي غير منفصل بالكامل عن الدولة"، و"لا أريد اجتياز خط الاحتجاج الذي شكلته منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، التي طلبت تغيير الوضع بعدم التعاون مع المنظمات المتواطئة بأي شكل مع دولة إسرائيل".
وقالت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، والعضو المؤسس لحركة المقاطعة "بي دي أس"، إنها "تحيي الكتاب الذين دعموا روني لقرارها التضامن الشديد مع كفاح الفلسطينيين للحرية والعدالة والمساواة، ورفضها عقدا مع ناشر متواطئ مع نظام الأبارتيد في إسرائيل".