أعلن فنانان فلسطينيان عن انسحابهما من مهرجان ( أرب وليفز) الثقافي الذي ينظمة معهد العالم العربي بفرنسا، استجابة لدعوة وجهتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI)، وذلك رفضاً لمشاركة فرقة إسرائيلية فيه.
وكتب الستاند أب كوميدي الفلسطيني علاء أبو دياب عبر صفحته على موقع “فيسبوك” تدوينة قال فيها: “بناءً على ما ورد اليوم في بيان حركة المقاطعة، أعتذر عن تقديم العرض الذي كان مقرراً في معهد العالم العربي بباريس بتاريخ 18 ديسمبر المقبل”، فيما نشرت الفنانة سهاد الخطيب مقطع فيديو أعلنت فيه انسحابها من المهرجان، مطالبة آخرين بانتهاج الطريق ذاته.
وأصدرت حركة المقاطعة، أمس الأثنين، بيانا دعت فيه الفنانين والأكاديميين العرب والفلسطينيين والدوليين بالضغط على منظمي المهرجان، لإلغاء دعوة الفرقة الإسرائيلية ومقاطعة المهرجان في حال رفض المنظمون ذلك.
وبحسب الإعلان الرسميّ، يشارك في مهرجان “Arabofolies”، الذي يقام بين 3 و12 ديسمبر/كانون أول 2021، كل من: فرقة أدونيس (لبنان) وأمير أميري (إيران) وجمانة مناع (فلسطين) ورامي خليفة (لبنان) وفريدة محمد علي (العراق) وفرحات بوعلاقي (تونس).
وبالرجوع إلى معايير المقاطعة الثقافية لإسرائيل ومناهضة التطبيع، فإن المشاركة في أنشطة تهدف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الجمع بين عرب وإسرائيليين (لا يعترفون بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي)، بما فيها تلك الأنشطة التي تدّعي “الحياد السياسي” أو الفن من أجل الفن، دون أن تدين الاحتلال والاضطهاد ولا تعمل من أجل إنهائهما، تعدّ مخالفة لتلك المعايير.
كما تطرق البيان، لمهرجان “عيد اللغة العربية” الذي ينظمه المعهد ذاته، ومن المقرر أن يعقد في الفترة بين 17-19 ديسمبر/ كانون أول القادم، مؤكداً أنه بعد الفحص والتدقيق تبين أنه غير خاضع لقوانين المقاطعة الثقافية ولا يعد تطبيعياً.
وقال: “بالرغم من وجود دعم مقدّم من المؤسسة الأمريكية- الصهيونية ” السفاردي الأمريكية” لمعرض “Juifs d’Orient”، المدرج ضمن برنامج المهرجان أيضاً. ورغم أن هذه المنظمة الأمريكية صهيوينة، إلا إنها لا تعدّ منظمة ضغط لوبي لصالح إسرائيل، لذا فلا نعتبر المهرجان ككل مخالفاً لمعايير المقاطعة BDS فقط بسبب دعم هذه المؤسسة لجزء منه”.
وأوضح البيان أن الدعوة لاتشمل مقاطعة المعهد المُنظم للفعالية بشكل كلي بسبب بعض الأنشطة التطبيعية، لكن الحملة تكرّر دعوتها لإفشال مشاريع التطبيع التي ينظمها المعهد والانسحاب في حال فشل الضغط.
وتابع: ” أما إذا أصبح التطبيع نهجاً في أنشطة المعهد، أو عقد المعهد اتفاقيات ما مع دولة الاحتلال أو مع مؤسساتها المتواطئة في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، فقد يصبح المعهد خاضعاً للمقاطعة”.
وعرج على أن موقف مدير معهد العالم العربي الذي يحتفي بما وصفه البيان “خيانه النظام المغربي” للقضية الفلسطينية، فإن ذلك قد يكون مؤشراً لبداية تبنّي المعهد للتطبيع نهجاً.
وأردف: ” إن خيانة أنظمة عربية استبدادية، كنظام الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، مؤخّراً للقضية الفلسطينية للأسف يشجّع التطبيع، سواء في المعهد أو في غيره”، مجدداً دعوته للمثقفين العرب والدوليين لممارسة الضغط على المعهد ومموليه/ (ومن ضمنهم حكومات عربية لا تزال تدافع عن الحق الفلسطيني)، لكي لا ينجرف في تيار التطبيع.