قتلت الأم صابرين التايه 30 عاما بوحشية، على يد زوجها في بلدة كفر نعمة، بعد 5 أيام من الإفراج عنه من الشرطة الفلسطينية بعد 40 يوما من اعتقاله على خلفية تجارة المخدرات.
تفاصيل مروعة رواها المتحدث باسم عائلة صابرين، عمها جمعة التايه، حول جريمة مقتل الام.
قبل ليلة من مقتلها، تلقى والدها وعمها (جمعة التايه) اتصالا من زوجها للمطالبة بعودتها إلى منزلها، حيث عادت إلى البيت مع اطفالها، وحينها صعد نجلها الأكبر عيسى لبيت العائلة حيث كان يتواجد والده، في حين بقيت صابرين في بيت والدة زوجها (حماتها)، عندئذ بدأ الأب بالصراخ والتهديد بقتل ابنه في حال لم تصعد صابرين إلى عنده، وعندما صعدت صابرين (30 عاما)، الى المنزل انقض عليها زوجها وقتلها أمام طفلها.
وحسب عمها ، فإن مقتل صابرين هو نهاية رحلة عذاب والم وقهر بلغ عمرها 12 عاما، بدأت مع زواج صابرين من المدعوّ، عامر عواد، الذي يُعرف عنه في بلدته بأنه “مدمن وحشاش”، مضيفا ” لقد عانت صابرين طوال فترة زواجها من ضربه وإهانته لها، وكانت تلجأ إلى عائلتها في كل مرة، التي حذرتها منه مراراً وخوفاً من ارتكابه جريمة بحقها أو بحق أطفالها لاحقاً. لقد دفعوها دفعاً للطلاق، إلاً أن نقطة ضعفها كانت أطفالها.”
وتابع التايه ” لقد منحت صابرين الأمل لزوجها أكثر من مرّة لعله لاصلاح نفسه وأموره، لكنه لم يفعل. وعندما خرج من سجنه الأخير كان غاضباً بأن لا أحد من عائلته قد ساعده في الإفراج عنه أو توكيل محامٍ له، فانصبّ غضبه على صابرين مهدداً إياها بالقتل إن لم تعد إلى البيت حيث كانت تقيم عند عائلتها.”
وتعرضت صابرين للضرب والإهانة لسنوات عديدة مع سبق الإصرار والترصد، وقد أبلغت الشرطة ورفعت قضية ضده وحبسه القضاء لمدة شهر قبل ثمانية أشهر، حسب عمها، مضيفا ” هذا زوج مجرم”، عائلته تعرف أيضاً أنه مدمن، متسائلا “لماذا لم يحاول احد علاجه؟”، “لماذا القانون أطلق سراحه بعد اعتقاله على خلفية حيازة مخدرات؟”.
ولفت التايه الى ان عائلة صابرين سعت مراراً للطلاق، وآخر محاولتها كانت منذ ثمانية أشهر، حين بدأت إجراءات طلاقها لكنها اصطدمت بتأجيل قضيتها لعدة مرات، دون ان يقع الطلاق، وفي تلك الفترة توفي أخيها المريض بالسرطان، الامر الذي القى بظلاله السيئة على نفسية صابرين .
ولفت التايه الى ان عائلة صابرين احتضنتها واستأجرت لها بيتاً، وأنفقوا عليها خمسة أشهر لكنها عادت إلى بيت زوجها في النهاية.
ويروي التايه بعض فصول العذاب التي تعرضت له صابرين، قائلا بان “عائلتها تعذبت معها، منذ عام قام زوجها بتقييدها وضربها بكابل كهرباء، عندئذ بدأ الأطفال بالصراخ، وهربوا إلى بيت جدهم (والد أمهم)، حيث هرعت عائلتها وإخوتها الى المنزل واشتبكوا معه، واعتدى عليهم وسبب لهم بجروح في الرأس، وعلى إثر ذلك باشرت صابرين بإجراءات الطلاق”.
وتابع: “قتلها زوجها بشكل بشع، لقد شوّه وجهها وقطعها أمام أطفالها. يبدو إنه استخدم سكينا. نحن لم نستطع توديعها، لقد مزق شفتيها، ونكّل بها. أطفالها ما زالوا يعيشون حالة رعب. معالم وجهها مخفية. لقد استفرد بها وقتلها بطريقة بشعة”، ” لقد شوه وجهها بـ ” البلطة ” حيث ان اهلهها لم يتعرفوا عليها وكانت معالم وجهها مخفية وفمها ممزق وكذلك وجهها”
وقال التايه بان العائلة ستلجأ إلى القانون، إذ تطالب بإعدامه، كما ستلجأ العائلة إلى الحل العشائري الخميس المقبل، داعياً وسائل الإعلام الى تحويل قضية ابنتهم صابرين إلى قضية رأي عام، كما تطالب العائلة بتقرير الطب العدلي لتشريح جثة ابنتها للتيقن ما اذا تمّ تعذيبها وتشويهها قبل أو بعد الوفاة، إذ “ترجح العائلة أن صابرين توفيت بعد التعذيب”.