طالب مساعد وزير الخارجية والمغتربين للامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله، بإرسال فريق تحقيق بيولوجي دولي للمستوطنات، للاطلاع على المختبرات في هذه المستوطنات المقامة بشكل غير شرعي في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
جاء ذلك خلال كلمة دولة فلسطين في أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الاسلحة البيولوجية، المنعقد حاليا في مدينة جنيف السويسرية.
وأكدت كلمة دولة فلسطين على الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي انضمت لها، بما فيها تلك التي تعنى بنزع أسلحة الدمار الشامل، وقيامها بتشكيل لجنة وطنية عليا لحظر الاسلحة البيولوجية برئاسة وزارة الخارجية والمغتربين، وعضوية الوزارات والمؤسسات المختلفة، والعمل على مواءمة أحكام الاتفاقية مع القانون الفلسطيني.
واشارت للمعيقات التي تواجه دولة فلسطين في تنفيذ الاتفاقية وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وسيطرته على المعابر والحدود، بالاضافة الى عدم اليقين بما يتم تطويره داخل المستعمرات والمستوطنات غير الشرعية في ارض دولة فلسطين، وارهاب المستوطنين، بما يشكل خطرا لاستخدام هذه الاسلحة وغيرها ضد ابناء شعبنا.
وعبر عوض الله في رده على ممثلة اسرائيل، سلطة الاحتلال، والتي حاولت الهجوم على جهود دولة فلسطين والتزامها بالاتفاقية، عن رفضه للسماح لممثل سلطة الاحتلال بالحديث في المؤتمر، وشدد على ان الاحتلال الذي يستهدف عمدا الأطفال والنساء، ليس فقط غير قانوني بل غير اخلاقي، وسلوكه غير متوقع، بسبب عدم التزامه بالاتفاقيات والقانون الدولي.
واشار عوض الله الى ان اسرائيل هي الجهة الوحيدة التي ترفض إقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط، وهي الجهة الوحيدة التي لديها اسلحة نووية وترفض اخضاعها لرقابة وكالة الطاقة الذرية، كما استخدمت اسلحة كيميائية ضد الشعب الفلسطيني، وأحرق مستوطنوها عائلات فلسطينية باستخدام مواد كيميائية.