حماس تعلن اتخاذ جملة من الإجراءات السياسية والقانونية ردا على القرار البريطاني بحظرها

الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 01:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
 حماس تعلن اتخاذ جملة من الإجراءات السياسية والقانونية ردا على القرار البريطاني بحظرها



غزة/سما/

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا أبو معمر، الثلاثاء، أن حركته اتخذت جملة من الإجراءات السياسية والقانونية على مختلف الأصعدة في الداخل والخارج، ردا على القرار البريطاني بحظرها ووسمها بالإرهاب.

وقال معمر خلال المؤتمر الوطني الشعبي الذي عقد في غزة اليوم بمشاركة واسعة: "بدأت الحركة منذ مساء الجمعة سلسلة اتصالات مع جهات حكومية وحزبية وأهلية في مختلف أنحاء العالم لوضع الجميع عند مسؤولياتهم إزاء قرار بريطانيا الخطير".

وأضاف "يجتمع شعبنا في المؤتمر الوطني الشعبي الجامع ليعلن ممثلوه رفضهم وإدانتهم لقرار الحكومة البريطانية اعتبار "حماس" منظمة إرهابية في خطوة بريطانية تمثل جريمة سياسية وقانونية بحق شعبنا".


وتابع "نوجه التحية للفصائل الفلسطينية كافة على مواقفها القوية الحاسمة في رفض المس بحركة حماس والمقاومة عموما وهي تؤكد على لحمة وطنية قوية".

وجدد التأكيد على أن قرار بريطانيا جريمة بحق كل حركات التحرر في العالم وبحق الشعوب المستضعفة الباحثة عن الحرية والاستقلال.

واستطرد "تصر بريطانيا على مواصلة عدوانها على شعبنا وبدلا من تصحيح الخطايا التاريخية والاستجابة لمتطلبات القانون الدولي في حماية الشعوب تحت الاحتلال تضيف لسجلها جريمة جديدة ظنا منها أن شعبنا سيمرر هذه الجريمة".

وقال أبو معمر" "كلنا ثقة أن بريطانيا اليوم تعيش صدمة الرد الفلسطيني السياسي والشعبي والوطني والقانوني بعد أن تبين لها حجم الوهم الذي أوقعتهم فيه بأن القرار سيمر مرور الكرام."

وشدد على أن شعبنا العظيم القوي الشامخ يؤمن بعدالة قضيته ويتحد ضد أعدائه ويتعالى على الخلافات عند الشدائد.

وأضاف "شعبنا يقول لبريطانيا، لا لن يمر قراركم، فنحن لم ولن ننسى وعدكم المشؤوم لشذاذ الآفاق الذين قمتم بتجميعهم من بقاع الدنيا وإحلالهم مكان شعبنا".

وتساءل كيف أن بريطانيا التي مضت ومختلف الدول التي تساند الاحتلال في دعم الاحتلال، ويغمضون عيونهم عن قتل النساء والأطفال وهدم المنازل وأسر الآلاف من أبناء شعبنا وحصار مليوني إنسان في غزة، فكيف تكون مقاومة كل هذا إرهابا؟.

وقال إن بريطانيا وأمريكا وحلفائهم يظنون أن القرار البريطاني سيوفر الأمن للكيان الإسرائيلي، فتأبى المقاومة الفلسطينية تزامنا مع القرار البريطاني إلا أن يزغرد رصاصها في قلب القدس لتقول هذه الرصاصات إن وعد بلفور باطل وإن قرار بريطانيا باطل.

وتابع "نقول اليوم لا مكان للمرتزقة في أرضنا فإما الرحيل عنها أو  أنها مقبرة لهم، ولتعي بريطانيا هذا الدرس، ولتعلم أن مقاومتنا ليست إرهابا".

وأكد أن الشعوب والحقوق هي التي تنتصر، وأن بريطانيا تضع اليوم نفسها في خانة العداء لشعبنا، وتتصرف وكأنها لا زالت تحتل فلسطين، متجاهلة ما يترتب على هذا الاستعداء من مخاطر كبيرة، وعليها الاستدراك فورا.

وبين وجوب الاجتماع وطنيا على برنامج وطني  واحد بما يحفظ مشروعنا الوطني ويوحد جهودنا ونضالنا أمام الاحتلال والاستيطان والتهويد.

وختم بالقول: "مستمرون في مقاومتنا ولن نخضع للاحتلال أو الابتزاز."