اجتمع وزير الخارجية الاسرائيلية يائير لابيد اليوم مع روب مالي، المبعوث الامريكي الخاص للشؤون الايرانية والذي يزور اسرائيل، وطلب مالي خلال زيارته الى اسرائيل الاستماع الى الموقف الاسرائيلي قبل استئناف المباحثات النووية مع ايران في فيينا بعد اسبوعين.
واستعرض لابيد خلال الجلسة الموقف الاسرائيلي، والذي بموجبه فان اي عودة لمفاوضات مع ايران تعني تضييعا للوقت من جانب ايران، وطرح لابيد المخاوف الاستخباراتية التقنية لدى اسرائيل من العودة الى الاتفاق ورفع العقوبات. وبرأي لابيد، الايرانيون "يضيعون الوقت" في المحادثات حتى لا تبدو العودة الى الاتفاق ذات صلة بعد الان. وقال ان للايرانيين لا يوجد مصلحة بالتوصل الى اتفاق جديد.
ووصل مالي الى اسرائيل امس لاجراء سلسلة من الاجتماعات قبل استئناف المباحثات مع ايران في 29 تشرين ثاني/نوفمبر، ومن المتوقع ان يجتمع ايضا مع وزير الامن بيني غانتس، وايضا من المتوقع ان يجتمع مع مستشار الامن القومي د.ايال حولتا ومع رئيس جهاز الموساد ددي بارنع- اضافة الى عدد من المسؤولين الامنيين الاخرين.
رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت لن يجتمع مع مالي، وذلك حتى لا يلمح انه يعطي شرعية لعملية العودة الى الاتفاق النووي. التفسير الرسمي في اسرائيل لهذا بان مالي ليس وزيرا، ولذلك ليس على رئيس الحكومة الاجتماع معه. مسؤولون في الحكومة، مع ذلك، يعتقدون ان بينيت يرتكب خطأ بقراره عدم الاجتماع مع مالي.
وبحسب موقع "واينت" فان في اسرائيل يقدرون ان ايران ستعود الى الاتفاق، في حين ان الامريكيون يطالبون اسرائيل الامتناع عن معارضة الاتفاق بقوة، كما فعل رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو. وذكر الموقع ان اسرائيل ستمرر رسالة الى مالي مفادها انه يجب الامتناع عن التوصل الى اتفاق ضعيف، وستتمسك باهمية عرض امام الايرانيين خطة ’ب’ في حال عدم العودة الى المفاوضات.