فادت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم نقلا عن مصادر مطلعة ان وزير الخارجية الاماراتية الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان "حمل معه خلال زيارته الى دمشق الثلاثاء دعوة رسمية من رئيس البلاد للرئيس السوري بشار الاسد لزيارة ابو ظبي" وتعتبر الزيارة هي اول زيارة لوزير خارجية اماراتي بعد عشر سنوات من اندلاع الازمة.
وأشارت الصحيفة الى ان هذه الزيارة تشير الى ان عودة سوريا الى جامعة الدول العربية باتت وشيكة، لربما تسبق تاريخ الانعقاد المرتقب في الجزائر خلال شهر آذار 2022، ونقلت الصحيفة عن وزير الاقتصاد السوري قوله ان "سوريا تبدي تفاؤلا بالحراك العربي تجاهها" وانها "تعتقد ان سيتسع تدريجيا مع ازدياد دخول المستثمرين في الساحة الاستثمارية السورية، ونمو حركة التجارة الخارجية على ضوء التفاهمات والتسهيلات التي يتم الاتفاق عليها".
وتأتي الزيارة بعد عامين من اعادة افتتاح السفارة الاماراتية في دمشق، وهي اول زيارة بهذا المستوى منذ عام 2011، وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر "ان هذه الزيارة لن تكون الاخيرة بهذا الثقل السياسي" في ظل تحول الموقف العربي تجاه سوريا منذ فترة ليست بالقصيرة، وانها تأتي ايضا بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بين مسؤولين من كلا البلدين.
وذكر التقرير ان حجم التبادل التجاري بين سوريا والامارات ارتفع خلال العام الماضي وبلغ 2.6 مليار درهم بحسب ما أفادت به وزارة الاقتصاد الاماراتية، والذي يأتي بعد تكثيف ابو ظبي تعاوناتها الاقتصادية واستثماراتها في سوريا خلال العامين الماضيين.
وافادت الاخبار نقلا عن مصادر متعددة ان "الزيارة تعتبر كسرا اماراتيا للعزلة العربية المفروضة على دمشق، ومقدمة لعودتها الى جامعة الدول العربية، وقد تحمل كواليسها مجموعة من الرسائل" من بينها انه في اعقاب الاتفاقيات الابراهيمية التي عقدتها الامارات مع اسرائيل فان الرئيس الامريكي جو بايدن لن يعاقب الدول التي قامت بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل بموجب "قانون قيصر" الذي فرضته ادارة ترامب على سوريا، وانه لربما "جاء بن زايد حاملا معه، على الارجح، استثناء بلادة من العقوبات المفروضة على سوريا".
وذكرت الاخبار ان الاماراتيين "يبحثون عن الاستثمار في السوق السورية في قطاعات البنى التحتية والتطوير العقاري والنقل"، واشارت الصحيفة الى ان الامارتيين لم يربطوا مسألة انفتاحهم على سوريا مع ملفات سياسية اخرى مثل "شرط قطع سوريا العلاقة مع ايران" ، على النقيض من السعودية.وافادت الصحيفة نقلا عن مصادر تعتقد ان "الزيارة ستكون خطوة في اتجاه زيارات عربية قادمة، لربما قد تكون المصرية اهمها، فيما لن تتأخر بقية المجموعة العربية بالاعلان عن نوايا التقارب من سوريا".