لجان التنسيق الفصائلي تعقد اجتماعها في الأغوار الشمالية

الإثنين 08 نوفمبر 2021 07:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
لجان التنسيق الفصائلي تعقد اجتماعها في الأغوار الشمالية



الاغوار /سما/

عقدت لجان التنسيق الفصائلي في محافظات الضفة وبالشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اليوم الإثنين، اجتماعا لها في الأغوار الشمالية، للاطلاع على معاناة المواطنين ووضع خطة لتعزيز صمودهم.

وتلا الاجتماع جولة التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الفصائل، وبدأت من منطقة المالح ومدرسة المالح التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال، تم عقد اجتماع في منطقة أم الجمال التي نفذت فيها سلطات الاحتلال أمس عمليات هدم.

وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن "حكومة الاحتلال تخصص ميزانيات ضخمة لمواجهة الوجود الفلسطيني في الاغوار وطرد المواطنين من أراضيهم، ونسعى لمواجهة هذا المخطط بالتعاون مع الفصائل والقوى الوطنية وبتعليمات الرئيس والحكومة، ونسعى لتعزيز صمود المواطنين".

وشدد على أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة شعبنا وتهجير أي مواطن فلسطيني، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع المؤسسات الدولية لإعادة بناء ما يتم هدمه على الفور، وتعمل الهيئة بالتعاون مع هذه المؤسسات على الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين بعد هدم منشآتهم وتوفير خيام إيواء والاحتياجات الأساسية بشكل مستعجل وخلال 24 ساعة.

وقال عساف إن تم الأسبوع الماضي تقديم منحة من الرئيس لخربة حمصة التي تم هدمها من قبل الاحتلال عدة مرات، ونقوم بإعادة بناء ما يتم هدمه أولا بأول، وسنبقى ندعم المواطنين.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن ممارسات الاحتلال في الأغوار تندرج ضمن فرض وقائع على الأرض، وسياسة التطهير العرقي، والعقاب الجماعي.

وأضاف، أن هذا الاجتماع يأتي بحضور الفصائل جميعا وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لنؤكد لمواطني الأغوار أننا إلى جانبهم ونستمع منهم ونعمل على تلبية احتياجاتهم لنعزز صمودهم على الأرض، مشددا على أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وسنبقى مستمرين بمقاومة الاحتلال ومتمسكين بحقوقنا.

وتابع أبو يوسف "ما نقوم به في الأغوار هو واجب وطني كما في العديد من المناطق المهددة، واستمعنا لمطالب المواطنين والانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها، وهذا يتطلب سرعة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا ومحاكمة الاحتلال ومقاطعته على المستوى الدولي".

من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله، أن لجنة القوى الوطنية المركزية تعقد اجتماعها اليوم في منطقة الأغوار، لنوصل رسالة للاحتلال أن كافة القوى والفصائل الوطنية مع أهالي الأغوار وتدعم صمودهم، وأن الشعب الفلسطيني لا يستسلم وسيبقى متمسكا بأرضه ويعمل بكل فئاته لصد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين.

وأكد أهمية دور الفصائل في تعزيز ثمود المواطنين، مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الفصائل والحكومة للاستجابة لمطالب المواطنين وتعزيز صمودهم.

وأشار نائب محافظ طوباس أحمد الأسعد، إلى أهمية وضع خطة استراتيجية شاملة تشارك فيها الحكومة والفصائل ومنظمة التحرير لتعزيز صمود المواطنين في الأغوار بشكل مستدام، وأهمية تفعيل دور اللجنة الوطنية لدعم الأغوار.

وأكد ممثلو الفصائل أهمية تضافر جهود الفصائل جميعا وتواجدها على الأرض مع المواطنين لدعم صمودهم.

وبينوا أن هذا الاجتماع والجولة تأتي في إطار الخطة الوطنية العامة التي وضعتها الفصائل لمعرفة احتياجات المواطنين في الأغوار والتحديات الكبيرة التي تواجههم، ما يتطلب تكاتف الجميع، لترجمة مطالب الأهالي لخطط قصيرة المدى وطويلة المدى لتعزيز وجودهم.

وشددوا على أهمية تفعيل وتصعيد المقاومة الشعبية في مناطق الأغوار، مؤكدين أنه على الحكومة والقوى الوطنية أن تكون رأس الحربة في هذا الصراع مع الاحتلال لضمان عدم استفراد الاحتلال بمواطني الاغوار.