تُجري قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، خلال الأسبوع الحالي، سلسلة تدريبات عسكرية لتحسين الجهوزية العملياتية والقدرة على استدعاء قوات الاحتياط ودمجها في وحداتها القتالية "عند الضرورة"، بحسب ما جاء في بيانين منفصلين صدرا عن جيش الاحتلال، اليوم الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ اليوم، بإجراء "مناورة عسكرية سيتم في إطارها استدعاء جنود الاحتياط التابعين لتشكيلة ‘غاعش‘ العسكرية في القيادة الشمالية (مفرزة عسكرية تضم وحدات من أسلحة مختلفة في الجيش)".
وأوضح أن المناورات تشمل استدعاء قوات احتياط عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية وسيكون على بعضهم الوصول إلى مواقع وحداتهم، وأضاف أن "الغرض من التمرين هو فحص وتحسين جاهزية قوات الاحتياط، مع التركيز على عملية استدعائهم عند الضرورة".
وذكر أن التدريب سيسمتر حتى مساء يوم غد، الإثنين، لافتا إلى أنه تقرر سابقا كجزء من البرنامج التدريبي للجيش الإسرائيلي لعام 2021.
وفي بيان منفصل، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "خلال الأسبوع الجاري، ستُجرى مناورات عسكرية واسعة النطاق، تضم العديد من قوات الاحتياط في منطقة راموت منشيه ووادي عارة وفي عدة مراكز على طول الشريط الساحلي بالقرب من الخضيرة وقيسارية".
وأضاف أن التدريبات تجري في إطار زيادة الجاهزية العملياتية في القيادة الشمالية"، مشيرا إلى أنه "كجزء من التدريبات، ستكون هناك حركة نشطة للمركبات والطائرات وقوات الأمن (في المناطق المذكورة)، فضلاً عن سماع دوي انفجارات في المنطقة".
وشدد البيان كذلك على أن "التدريبات مخطط لها مسبقًا كجزء من البرنامج التدريبي لعام 2021".
وبداية الشهر الجاري، أجرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، سلسلة تدريبات تحاكي سيناريوهات هدفها "ترسيخ دروس" من العدوان الأخير على غزة، في أيار/مايو الماضي، إلى جانب اختبار أجراه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لفرقة الجليل العسكرية وحاكى توغل قوات "حزب الله" إلى منطقة الجليل الأعلى عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.
وفي هذا السياق، قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية إن توغل مفاجئ لقوات من "حزب الله"، "هو موضوع يقلقنا ويشغلنا جدا. ونحن نعمل في هذا الموضوع في المستويين العلني والسري، وسيكون من الصعب جدا على حزب الله تنفيذ ذلك، لكن هذه إمكانية معقولة. ونحن نستعد لمواجهة ذلك بواسطة عائق وقوات وعمليات لن أكشف عن تفاصيلها. ولدينا بشرى إيجابية، تجديد العائق".
وتطرق الضابط، في تصريحات نقلها موقع "واللا"، إلى ما وصفه بإمكانية أن يستخدم حزب الله موادا سامة من أجل تخدير الجنود الإسرائيليين أثناء توغل إلى منطقة الجليل، وقال إن "الجوهر هو غزو إلى أراضي دولة إسرائيل. الأمر الذي قد يقلب الأمور بشكل دراماتيكي، سواء بواسطة مواد كهذه أو تحت غطاء الكورنيت" في إشارة إلى القذائف المضادة للمدرعات الأكثر تطورا في العالم.