قتل 12 مدنيا، السبت، في انفجار في محيط مطار عدن في جنوب اليمن الغارق بالحرب، حسبما أفاد مسؤول أمني حكومي رفيع، من دون أن تتضح أسباب الانفجار حتى الآن.
وقال المسؤول في القوات الحكومية الموجود في عدن “12 قتيلا سقطوا في انفجار وقع قرب البوابة الاولى في محيط مبنى مطار عدن الدولي”، مضيفا أن جميع القتلى “مدنيون”.
وتابع أن هناك اشخاصا أصيبوا في الانفجار وأن إصابات بعضهم “حرجة”، مشيرا إلى أنّ “الانفجار لم تُعرف أسبابه” بعد.
ونشر مواطنون ومسؤولون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر حجم الانفجار، وألسنة اللهب المتصاعدة من جانب المطار.
وتضاربت الأنباء حول إن كانت الشاحنة مفخخة، أم أنها كانت تحمل مشتقات نفطية.
وشهدت مدينة عدن وهي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، عدة تفجيرات دامية في السنوات الأخيرة نُسبت إلى المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلد الفقير، أو تبنتها جماعات متطرفة بينها تنظيم “الدولة”.
وفي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، قتل ستة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبا يقل مسؤولين في عدن، وفق مصادر أمنية أوضحت أن المسؤولين نجوا من الانفجار.
وكان مطار عدن هدفا لهجوم بصواريخ بالستية في 30 كانون الأول/ديسمبر الفائت. واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء، ودعم قوات الحكومة.
وتسبب النزاع بانهيار في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها في البلاد، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات حيث تتفشى الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
كما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، بحسب منظمات دولية. ويشهد اليمن أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم بحسب الأمم المتحدة.
ويأتي الهجوم في عدن في وقت يشن المتمردون هجوما منذ شباط/فبراير الماضي للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال اليمن، في حملة قتل فيها آلاف من الطرفين.