أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن غضبها وطالبت بإجراء تحقيق اليوم الجمعة، بعد أن ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن جيش ميانمار يقوم بتعذيب المعتقلين بطريقة منهجية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الخارجية: "نشعر بالغضب والانزعاج من التقارير المستمرة عن استخدام النظام العسكري البورمي للتعذيب المنهجي" في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت: "يجب إجراء تحقيق ذي مصداقية في أنباء التعذيب في بورما، ويجب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات".
كما دعا كبير خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في ميانمار إلى ممارسة ضغوط دولية قوية على الجيش الحاكم في ميانمار.
وحث المشرعون في واشنطن الكونغرس الأمريكي على التحرك في أعقاب تحقيق الأسوشيتد برس، الذي استند إلى مقابلات مع 28 شخصا، بينهم نساء وأطفال، تم سجنهم وإطلاق سراحهم منذ سيطرة الجيش على الحكومة في فبراير.
ويقدم تقرير وكالة الأسوشيتد برس، الذي تضمن أدلة فوتوغرافية ورسومات ورسائل من السجناء، إلى جانب شهادات ثلاثة مسؤولين عسكريين منشقين مؤخرا، يقدم نظرة أشمل للوضع في ميانمار منذ استيلاء الجيش عل السلطة، ويلقي الضوء على نظام احتجاز شديد السرية احتجز خلاله أكثر من 9000 شخص.
وحددت وكالة الأسوشيتد برس العشرات من مراكز الاستجواب المستخدمة في جميع أنحاء ميانمار، بالإضافة إلى السجون وأماكن احتجاز الشرطة، بناءً على المقابلات وصور الأقمار الصناعية.
قتلت قوات الأمن أكثر من 1200 شخص منذ فبراير، بينهم ما لا يقل عن 131 محتجزا عُذبوا حتى الموت.
وجدت الأسوشيتد برس أن الجيش، المعروف باسم تاتماداو، اتخذ خطوات لإخفاء الأدلة على تعذيبه للسجناء. وقال مساعد لقائد رفيع المستوى لوكالة الأسوشيتد برس إنه شاهد قوات الأمن تعذب سجينين حتى الموت. بعد ذلك، على حد قوله، قام الجنود بربط خطوط تنقيط الجلوكوز بجثثهم لتبدو وكأن الرجال ما زالوا على قيد الحياة، ثم أجبروا طبيبا عسكريا على تزوير تقارير التشريح.