وزارة شؤون القدس: تجريف المقبرة اليوسفية وتغيير أسماء الشوارع عدوان على تاريخ وهوية القدس

الأربعاء 27 أكتوبر 2021 10:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة / سما /

قالت وزارة شؤون القدس، إن تجريف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للمقبرة اليوسفية، وتغيير أسماء الشوارع في القدس، عدوان على تاريخ وثقافة وهوية المدينة.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن هذا الاعتداء الصارخ والخطير على حرمة القبور بالمقبرة اليوسفية، الذي لا تقره شريعة أو دين، ينم عن عدم احترام لحرمة الموتى في القبور ولمشاعر المسلمين، ويأتي في سياق الهجمة الإسرائيلية العدوانية على كل ما هو فلسطيني وعربي في المدينة.

وشددت على أن العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، مطالبون بإعلاء الصوت لوقف نبش قبور الموتى والاعتداء السافر على المقبرة.

وقالت: "في الوقت الذي تصعد فيه سلطات الاحتلال من عمليات الهدم لمنازل الأحياء فإنها تلاحق الأموات في قبورهم بنبشها وتجريفها ومحاولة إخفاء معالمها".

وأضافت: "تصادر سلطات الاحتلال الأرض لإقامة المستوطنات في الوقت الذي تجرف فيه القبور لإقامة ما تسميه الحدائق التوراتية".

واستنكرت وزارة شؤون القدس، اعتداء سلطات الاحتلال على المواطنين الذين هبوا للدفاع عن حرمة موتاهم في القبور.

وقالت: "نجدد الدعوة للمجتمع الدولي للتحرك سريعا عبر توفير الحماية للمواطنين كخطوة أولى لإنهاء الاحتلال الذي طال أمده واشتد ظلمه".

كما أدانت وزارة شؤون القدس، إقدام سلطات الاحتلال على تغيير أسماء عدد من الشوارع في مدينة القدس، خاصة البلدة القديمة.

وقالت: "تمعن سلطات الاحتلال في كل ما من شأنه تغيير معالم المدينة العربية والفلسطينية عبر سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تهويد المدينة".

وأضافت: "نطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتدخل من أجل وقف هذا العبث الإسرائيلي بثقافة وتاريخ المدينة".

وتابعت: "ما يجري هو بمثابة حرب مفتوحة على كل ما هو فلسطيني وعربي بالمدينة يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلالها سلب وسرقة تاريخ المدينة وسكانها واستبدالها بأسماء مزورة لا تمت للتاريخ أو المكان بصلة".

وشددت وزارة شؤون القدس على أن "شارع الواد سيبقى شارع الواد وباب العامود سيبقى باب العامود والمقبرة اليوسفية ستبقى المقبرة اليوسفية رغم عمليات السرقة والتزوير التي تجري على مرأى ومسمع العالم أجمع".

وقالت: "تستمر الحرب الثقافية من خلال منع الأنشطة الثقافية التي ينظمها الفلسطينيون في مدينتهم المحتلة والتي كان آخرها منع نادي سلوان الرياضي من إقامة احتفال ترفيهي للأطفال".

وأضافت وزارة شؤون القدس: "ستتحطم كل مخططات الأسرلة والتهويد على صخرة صمود المواطنين المقدسيين الذين أثبتوا بالأفعال أنهم أوفياء لمدينتهم".