نفذت عائلتا جابر وعرامين، قرارات بلدية الاحتلال بهدم منازلهم في القدس بأيديهم، بحجة البناء دون ترخيص، تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم للبلدية، وحماية للمنازل المجاورة من آليات وجرافات الاحتلال.
عائلة جابر، أجبرتها البلدية على هدم منزليها، الأول مقام منذ عام 1988، والآخر منذ عام 1990، وبعد سنوات أصدرت البلدية قرار الهدم، ثم لاحقت العائلة بالغرامات والمخالفات، حتى تمكنت الوالدة من تجميد القرار عدة سنوات واشترطت البلدية أن يتم الهدم بعد وفاة الأم.
وأوضح نادر جابر: "بعد حوالي عامين من وفاة أمي، عادت البلدية وطالبتنا بهدم المنزل الذي يقع في الطابق الأعلى وبعد الانتهاء من عملية الهدم أمس الأول، طالبتنا بهدم الطابق السفلي."
وقال جابر بألم: "حتى الذكرى يريدون هدمها، هذا بيت العائلة الذي بناه والديّ، نأتي اليه نتذكرهما ونمضي فيه أجمل الأوقات، في هذا البيت نشم رائحة أمنا وأبونا، لكن لم يعد له مكان".
أما عائلة عرامين، والتي بنت منزلها قبل 11 عاماً، قامت بهدمه بعد قرار نهائي من المحكمة أمهلها حتى نهاية شهر تشرين الأول الجاري لتنفيذه وقال اسماعيل عرامين:" لو بخيمة راح نعيش في القدس ولن نخرج منها".